يواجه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي تحديات صعبة في الحرب على غزة، حيث يسعى إلى تحقيق أهداف سياسية وعسكرية صعبة في ظل ظروف ميدانية معقدة.


وفي أول ظهور إعلامي له منذ اندلاع الحرب، اعترف هليفي في 12 تشرين الأول الجاري بالفشل والإخفاق الذي رافق هجوم حماس المباغت وغير المسبوق في 7 تشرين الأول.

ويأتي هذا الاعتراف في وقت تواجه فيه إسرائيل انتقادات داخلية وخارجية على طريقة إدارتها للحرب، والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

ويتولى هليفي منصبه في مطلع العام الجاري 2023، وتحديدا في 16 كانون الثاني الماضي، وأثار اختياره انتقادات داخلية بين الحكومة والمعارضة في إسرائيل.

وقبل توليه رئاسة هيئة الأركان، كان هليفي نائبا لسلفه أفيف كوخافي.

 

سيرة هليفي العسكرية

لكن ما يلفت الأنظار في سيرة هليفي الذي التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1985 وتحديدا في قوات المظليين هو عمله في القوات الخاصة.

وفي هذه القوات، شارك عمليات عدة، ففي عام 1994، شارك في العملية المعروفة بـ"اللدغة السامة"، لاعتقال القيادي في حزب الله آنذاك مصطفى الديراني في لبنان، من أجل الحصول على معلومات تفضي إلى معرفة مصير ملاح سلاح الجو الإسرائيلي رون أراد، لكن العملية لم تفض إلى شيء على هذا الصعيد.

وفي العام نفسه، شارك في عملية محاولة تحرير جندي كانت خطفته حركة حماس قرب مدينة رام الله يدعى نحشون فاكسمان، لكن العملية انتهت إلى مقتل الجندي المخطوف وكذلك قائد الوحدة وعسكري ثالث.

وفي عام 2002، قاد عملية حصار الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقره المعروف بالمقاطعة في مدينة رام الله، وكانت إسرائيل تريد من العملية التي جاءت حينها في ذروة انتفاضة الأقصى تحقيق "نصر سياسي" على الفلسطينيين، يتمثل في إخضاع عرفات وجعله يسلم مطلوبين تصفهم إسرائيل بالخطرين، لكن الأمر انتهى إلى صفقة تدخلت فيها عدة دول نُقل فيها المطلوبون إلى أريحا، وبقي عرفات في مقره.

يُظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "معاريف" الإسرائيلية، أن 63% من الإسرائيليين يعارضون استمرار الحرب على غزة، بينما يوافق عليها 37%.


المصدر : الشفافية نيوز