أصدرت السلطات اللبنانية تعميمًا يتضمن إرشادات وتعليمات لإجراءات إخلاء مطار بيروت الدولي والمرافق المحيطة به في حالة الطوارئ، مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. يأتي هذا التحرك في سياق تصاعد التوترات بين الجانبين، دون أن يشير التعميم إلى وجود تصعيد حالي على الحدود.


أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن الحكومة تبذل جهودًا دبلوماسية وسياسية عربية ودولية لوقف ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة". وأوضح ميقاتي أن الحكومة وضعت خطة طوارئ لمعالجة تداعيات الأوضاع الراهنة.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة حوادث تبادل إطلاق نار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، وقد تم احتواؤها بشكل نسبي. وبالتوازي مع ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بتوسيع هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة.

يذكر أن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تعرض في عام 2006 لضربات جوية إسرائيلية، مما أدى إلى إغلاقه بشكل مؤقت، وكان ذلك في إطار التصعيد بين إسرائيل وحزب الله بعد أسر الأخير لجنديين إسرائيليين.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنه أحبط عملية إطلاق صواريخ أرض-جو من لبنان ورد بضربة استباقية. وسُمعت أصوات الانفجارات في بعض قرى وبلدات الجنوب نتيجة لقذائف تُطلق من الجانب الإسرائيلي فوق الغابات المقابلة لموقع "جلّ العلام" جنوبي بلدة الناقورة في الجانب الغربي للحدود اللبنانية الإسرائيلية.