تبدو الفروقات واضحة في حركة المسافرين بين قاعة الوصول والمغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي، وهذا يعكس مخاوف متزايدة بين الناس من احتمال اندلاع صراع بين إسرائيل و"حزب الله". العديد من الأشخاص، بما في ذلك مئات العائلات، قاموا بخطوات وقائية بمغادرة لبنان إلى الخارج فيما يعتبرونه تدبيرًا ضد حدوث المواجهة الممنوعة.



عند وصول الناس إلى المطار، يلاحظ أن حركة الوصول تكون هادئة وهادئة نسبيًا. على الرغم من ندرة الرحلات، إلا أن الطائرات تصل بأعداد محدودة وتنقل أقل عدد من المسافرين. وفي المقابل، تشهد قاعة المغادرة ازدحامًا كبيرًا.

على الرغم من الأجواء القلقة، يعتقد رئيس مطار بيروت الدولي، فادي الحسن، أن "حركة الوافدين إلى لبنان ليست سيئة كما يشاع من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي". ويشير إلى أن حركة القادمين إلى لبنان مستدامة بشكل مقبول ويعزو النقص إلى "الموسم السياحي الذي يعد الأضعف حاليًا".

مع اتساع دائرة القلق بسبب التوترات المحتملة، تشير إحصائيات إلى أن حركة المغادرة من مطار بيروت نشطة نسبيًا. العديد من الأشخاص يغادرون يوميًا، وتحمل شركات الطيران العديد من الرحلات. ومع ذلك، يلاحظ الكثيرون أن بقاءهم خارج لبنان هو خيار أفضل تجنبًا لمواجهة حرب محتملة.

بينما يعبر البعض عن قلقهم الشديد من الحروب المحتملة ويسعون لإبقاء أسرهم في أمان خارج لبنان، هناك من يعبر عن تفاؤله وعدم توقعه لاندلاع الصراع. على أي حال، يظل القلق والترقب هما السمة البارزة في مطار بيروت خلال هذه الفترة.


المصدر : الشرق الأوسط