شهدت أوكرانيا يوم السبت حادثة مأساوية جراء الأحوال الجوية السيئة، حيث فقد شخصان على الأقل حياتهما في العاصمة كييف بسبب سقوط الأشجار. هذا الحادث الأليم يأتي في سياق استمرار هشاشة البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا نتيجة القصف الروسي الذي تعرضت له هذه البنية. في هذا التقرير، سنلقي نظرة على تداعيات الأحوال الجوية السيئة على توزيع الكهرباء وسلامة المواطنين في أوكرانيا.


أعلن وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو عن تأثر عدة مناطق في البلاد بسوء الأحوال الجوية، مما أسفر عن انقطاع التيار الكهربائي في أكثر من 780 بلدة ومدينة في 12 منطقة مختلفة. وكانت مناطق خميلنيتسكي وريفني ولفيف في غرب أوكرانيا هي الأكثر تضررًا.

وأشار كليمينكو إلى حادث مؤلم راح ضحيته رجلان في منطقتي بوديل وشيفتشينكيفسكي في العاصمة كييف نتيجة سقوط الأشجار. بالإضافة إلى ذلك، أصيب سبعة أشخاص آخرين بجروح، نُقل منهم خمسة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تداعيات الأحوال الجوية على الكهرباء:
بسبب سوء الأحوال الجوية، تضرر العديد من أعمدة الكهرباء والبنية التحتية المهمة للكهرباء. ووفقًا لوزارة الطاقة الأوكرانية، تجاوز عدد الأشخاص الذين تأثروا بانقطاع التيار الكهربائي 300 ألف شخص على الأقل.

السياق الأمني:
لا تزال أوكرانيا تعاني من استمرار القصف الروسي على بنيتها التحتية للكهرباء، وذلك بعد حملة القصف التي شهدتها خلال شتاء العام 2022. هذه الحملة أدت إلى انقطاع الكهرباء عن ملايين الأشخاص وتعرضهم للصقيع. ورغم إصلاحات تمت منذ ذلك الحين، إلا أن أوكرانيا تتوقع تكرار حملة القصف في الشتاء القادم، مما يجعلها في حاجة ملحة لأنظمة دفاع جوي جديدة تحمي بنيتها التحتية من التدمير.

 

تظل أوكرانيا تواجه تحديات كبيرة بسبب الأحوال الجوية السيئة واستمرار القصف الروسي. ورغم الجهود المبذولة لإصلاح البنية التحتية للكهرباء، يظل توزيع الكهرباء هشًا ومعرضًا للاضطرابات في ظل الظروف الراهنة.