يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، أعلن استعداده الفوري لعقد صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.


قال السنوار في بيان له: "جاهزون فوراً لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة".

وأضاف السنوار: "أدعو الهيئات والمؤسسات العاملة بمجال الأسرى لاعتبار نفسها في حالة انعقاد دائم وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال دون استثناء تحضيراً لمستجدات المرحلة القادمة".

من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيبذل كل ما في وسعه من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مشيرا إلى أن هذا أحد أهداف الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد غزة.

وقال نتنياهو خلال لقاء بممثلي أهالي الأسرى: "مستمرون في تكثيف الجهود، ونحن ننتهز كل فرصة لإعادة الأسرة إلى وطنهم.. وهذا جزء لا يتجزأ من أهداف العملية التي حددناها سابقا.. والعمل مستمر، ولست متأكدا من أن الناس يفهمون حجمه".

وبحسب نتنياهو، كلما زاد الضغط على حماس، زادت فرص إعادة الأسرى إلى بيوتهم، وقال: "سنمارس ونستنفد كل الإمكانيات لإعادتهم إلى بيتهم. المفتاح هو درجة الضغط، كلما زاد الضغط، زادت الفرص".

وأعلنت حماس اليوم السبت استعدادها لإطلاق سراح جميع الإسرائيليين المدنيين الأسرى لديها، باستثناء العسكريين الذين يتطلب الإفراج عنهم مفاوضات خاصة.

ويوم الخميس، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أنها تقدر بأن عدد الأسرى الإسرائيليين "الذين قتلوا في قطاع غزة نتيجة القصف والمجازر الصهيونية بلغ ما يقرب من 50 قتيلا".

ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 أكتوبر، بعد إطلاق حماس عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وقتلت وأسرت عددا كبيرا من العسكريين الإسرائيليين.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حماس في 7 أكتوبر الجاري، ووسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري مساء الجمعة وكثف غاراته على كافة المحاور في قطاع غزة، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 7400 شخص وأكثر من 20 ألف جريح وأكثر من ألفي مفقود بينهم قرابة 1000 طفل في قطاع غزة.

أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 308 عسكريين، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى 222 أسيرا تحتجزهم حماس.


المصدر : الشفافية نيوز