لبنان يستعد لحرب محتملة بوضع خطط طوارئ متواضعة، لكن تنفيذها يبقى رهين الظروف وتبعات الحرب ومدى استمراريتها.


بعد اشتداد التوترات الأمنية في الجنوب اللبناني وازدياد احتمالات اندلاع حرب، وضعت الحكومة اللبنانية ومؤسساتها المختلفة خطط طوارئ لمواجهة تداعيات الحرب المحتملة.

وتهدف هذه الخطط إلى تأمين الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية للمواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وضمان استمرارية عمل المؤسسات العامة.

ولكن، يبقى السؤال مطروحاً حول مدى إمكانية تنفيذ هذه الخطط في حال اندلاع حرب واسعة النطاق. الخبير الاقتصادي أنيس أبو دياب يرى أن تطبيق هذه الخطط هو رهن الظروف وتبعات الحرب ومدى استمراريتها.

وفيما يتعلق بخطة مصرف لبنان، يهدف هذا الأخير إلى السيطرة على سعر صرف الدولار من خلال ضبط الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية.

وهذا الإجراء يهدف إلى تأمين دولارات لرواتب موظفي القطاع العام وبعض الحاجيات الأساسية في الدولة.

لكن أبو دياب يخشى من عدم تمكن الدولة من جباية الإيرادات في حال تعطلت المؤسسات العامة أكثر مما هي معطلة الآن في حال وقوع الحرب.

كما يخشى من عدم قدرة مصرف لبنان على تطبيق خطته بسبب الإيرادات والإمكانيات المتواضعة. وفي الختام، يبقى الوضع في لبنان على صفيح ساخن، وإمكانية اندلاع حرب محتملة لا تزال قائمة.


المصدر : الشفافية نيوز