واجه أوكرانيا، إحدى أكبر مصدري الحبوب في العالم، تهديدات أمنية من روسيا، مما أدى إلى انخفاض حاد في صادراتها. ومع ذلك، تمكنت أوكرانيا من استئناف صادرات الحبوب في أغسطس الماضي، وذلك من خلال إنشاء ممر بحري بين موانئها الجنوبية ومضيق البوسفور.


تمكنت أوكرانيا من تصدير حوالي 1.3 مليون طن من المنتجات الزراعية منذ أغسطس الماضي، وذلك رغم التهديدات الروسية بإجراءات انتقامية.

وقال وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، إن أربع سفن تتجه نحو مضيق البوسفور، و11 سفينة دخلت موانئ أوديسا للتحميل.

وأضاف أن سفن الشحن الأربع ستصدر نحو 130 ألف طن من الحبوب و10 آلاف طن من المعدن إلى دول في إفريقيا وآسيا وأوروبا.

وأكد أن إجمالي 62 سفينة اجتازت الممر البحري، وصدّرت 37 منها أكثر من 1.3 مليون طن من المنتجات الزراعية الأوكرانية والسلع الأخرى.

وأقامت أوكرانيا ممراً بحرياً بين موانئها الجنوبية ومضيق البوسفور في أغسطس، بعد أسابيع قليلة من انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب الذي رعته الأمم المتحدة وتركيا.

وأتاح الاتفاق تصدير نحو 33 مليون طن من الحبوب وغيرها من المنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود خلال عام واحد.

وأثار الانسحاب الروسي من الاتفاق قلق دول عديدة في إفريقيا وأميركا الجنوبية وآسيا تعتمد بشكل خاص على الصادرات الأوكرانية.

من جانبها، هدّدت روسيا باستهداف كل السفن التي ستغادر الموانئ الخاضعة لسيطرة كييف أو تلك التي تصل إليها.

وتزامناً، نفّذ الجيش الروسي ضربات على البنى التحتية للحبوب والموانئ الأوكرانية في أغسطس وسبتمبر، بهدف منع كل الصادرات.

وأعلنت موسكو من جانبها أنها ضربت أهدافاً عسكرية فقط.


المصدر : الشفافية نيور