تتعرض الآثار اليمنية للنهب والتخريب من قبل عصابات متخصصة ترتبط بقيادات في الجماعة الحوثية، في جريمة ثقافية كبرى تهدد تراث اليمن العريق.


 

كشفت مصادر مطلعة عن تعرض عشرات المواقع الأثرية في محافظة إب اليمنية للنهب والتخريب، من قبل عصابة متخصصة في سرقة الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد للمتاجرة بها، مرتبطة بقيادات في الجماعة الحوثية.

وأكدت المصادر أن العصابة تقوم بعمليات تنقيب عشوائي في المواقع الأثرية في إب، بحثاً عن آثار ونقوش قديمة، ثم تقوم بتهريبها إلى الخارج عبر قنوات معقدة.

وتشمل المواقع الأثرية التي تعرضت للنهب والتخريب في إب، موقع "العصيبية" في عزلة جبل عصام بمديرية السدة، وجبل "الرئسي" في عزلة حبير بمديرية ذي السفال، وضريح "الحداد" في عزلة عينان في مديرية السبرة، وحصن "العرافة" بمدينة ظفار التاريخية، وموقع "مريت" الأثري في السياني، وقبة وسد "يُم" في العدين، وباحة "جامع العمري" في المشنة، وجبل "العود" التاريخي في مديرية النادرة.

وبحسب الباحث اليمني في مجال الآثار عبد الله محسن، فقد تم عرض عشرات التماثيل والقطع الأثرية اليمنية التي سبق أن تم السطو عليها من متاحف ومواقع عدة في إب، للبيع عبر مزادات خارجية.

وتشمل القطع الأثرية التي تم عرضها للبيع، تمثالاً برونزياً يبلغ ارتفاعه 80 سنتيمتراً، ويعود للفترة من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الأول الميلادي، وتم بيعه في مزاد علني في باريس بمبلغ 400 ألف يورو.

وطالب مهتمون بالآثار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والمنظمات المهتمة بالتراث في أوروبا بالتدخل الفوري لمنع تداول الآثار اليمنية المهربة بالأسواق التجارية والمزادات العالمية، والعمل على إعادتها.

طالبت الحكومة اليمنية غير مرة المجتمع الدولي بإصدار قرار أممي يمنع بيع الآثار اليمنية التي تشهد عمليات نهب وتهريب، زادت حدتها منذ اندلاع الحرب التي تشهدها البلاد منذ 9 سنوات.

ويقول عاملون يمنيون في مجال الآثار، إن الانقلاب الحوثي كان سبباً في نهب كبير ومنظم للآثار؛ حيث عمدت عصابات على ارتباط بقيادات في الجماعة، إلى تدمير ونهب تاريخ وحضارة وإرث اليمن.

 


المصدر : الشفافية نيور