قامت السلطات الإيرانية بفصل مسؤولين في ثلاث مؤسسات طبية في مدينة آمل بشمال إيران بسبب حضورهم حفلًا طبيًا شاركت فيه طبيبة بدون حجاب. وفي تطورٍ يثير الجدل، تم استبدال مديري هذه المؤسسات بآخرين من قبل رئيس جامعة مازندران للعلوم الطبية. الطبيبة النموذجية التي حضرت الحفل تُتهم بانتهاك القوانين الإيرانية، مما أدى إلى تعليق ترخيصها الطبي ومنعها من دخول الجامعة. هذا الإجراء يأتي ضمن سياق ممارسات النظام الإيراني في محاولة لفرض الحجاب الإلزامي على النساء، ويأتي بعد مشابهة لمعارضة آخرى للحجاب في البلاد. يظل الحجاب الإلزامي موضوع جدل في إيران حيث يتم معاقبة النساء اللواتي يخرجن علنًا بدون حجاب في مناسبات رسمية أو حكومية.



قامت سلطات النظام الإيراني بفصل مسؤولين في ثلاث مؤسسات طبية في مدينة آمل شمالي إيران، وذلك بسبب حضورهم حفلاً طبياً شارك فيه طبيبة بلا حجاب.

ووفقًا لوكالة أنباء "إرنا" و"فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، فقد تم فصل مديري "شبكة الصحة والعلاج في مدينة آمل"، و"كلية زينب للقبالة"، و"مستشفى الخميني".

وأشارت الوكالتان إلى أن فرهاد غلامي، رئيس جامعة مازندران للعلوم الطبية، استبدل المسؤولين السابقين بأشخاص آخرين.

واتهمت الوكالتان الطبيبة فاطمة رجائي راد، التي شاركت في الحفل بلا حجاب، بـ"انتهاك القانون"، وكتبت أن تغيير مديري هذه المؤسسات يرجع إلى حقيقة أن "المديرين الحاضرين في ذلك الحفل لم يردوا على هذا الانتهاك للأعراف".

وكانت رجائي راد قد شاركت في الحفل كطبيبة نموذجية، لكن بعد هذا الحفل أعلن رئيس جامعة مازندران للعلوم الطبية عن تعليق الترخيص الطبي لها في آمل بسبب عدم ارتدائها الحجاب الإجباري.

كما تم استدعاؤها إلى مكتب المدعي العام في آمل، وبحسب تقرير وكالة "فارس" فإنها لا يحق لها دخول جامعة العلوم الطبية وحضور الفصول الدراسية.

وفي أعقاب الضغوط الحكومية المتزايدة عليها، نشرت رجائي راد مقطع فيديو "تعتذر فيه" عن المشاركة في الحفل بلا حجاب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يضغط فيها النظام الإيراني على النساء المعترضات على الحجاب الإجباري، خاصة بعد ظهورهن من دون حجاب في مناسبات رسمية أو حكومية.

وفي فبراير الماضي، كان لمعارضة زينب كاظم بور للحجاب الإجباري- والتي عبرت عنها بخلع حجابها وإلقائه في مجمع النظام الهندسي- تأثير واسع على وسائل التواصل الاجتماعي وتمت محاكمتها فيما بعد.

وخلال العام الماضي، تم نشر تقارير مختلفة حول ظهور النساء دون الحجاب الإجباري بمن فيهن الرياضيات والفنانات، وحتى الأشخاص العاديين في أماكن مختلفة مثل المسابقات الرياضية والاحتفالات الفنية أو المكتبة الوطنية الإيرانية.

ومع ذلك، لا يزال النظام يصر على الحجاب الإجباري ويتخذ إجراءات عقابية ضد هؤلاء النساء.


المصدر : الشفافية نيور