شهدت جبهة جنوب لبنان تصعيدا عسكريا بين حزب الله وإسرائيل، مع تمدد قواعد الاشتباك جغرافياً ونوعياً، وانخراط "كتائب القسام ـ لبنان" وقوات الفجر التابعة لها، أكثر في المواجهات.


وفي وقت تستمر فيه التطورات الميدانية النارية بالتوازي مع الحركة الدبلوماسية لتجنيب لبنان الانزلاق أكثر إلى طوفان الحرب، مضت دول في تذكير رعاياها بضرورة مغادرة هذا البلد.

برزت عدة التطورات ميدانية دبلوماسية وسياسية في لبنان خلال الساعات الماضية، حيث شن حزب الله و"كتائب القسام ـ لبنان" هجمات صاروخية وقصف مدفعي على مواقع إسرائيلية في جنوب لبنان، ما أدى إلى رد إسرائيلي عنيف استهدف مواقع حزب الله ومحيطها.

وسع حزب الله قواعد الاشتباك جغرافياً ليشمل مناطق جديدة، مثل خراج بلدة ياطر، وخراج رميش- هرمون، وأطراف يارون في قضاء بنت جبيل.

أعلنت إسرائيل عن إصابة أحد جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة بجروح طفيفة جراء استهدافه بقذيفة أطلقت من لبنان.

 

وبالمقابل بدأ رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، جولة عربية كانت أولى محطاتها قطر، حيث التقى بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لبحث آخر تطورات الأوضاع في غزة والمنطقة.

وشدد وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف استفزازاتها وتهديداتها بشن حرب على لبنان.

 

أعلن حزب الله عن إطلالة مرتقبة لأمينه العام حسن نصر الله يوم الجمعة القادم، ما أثار مخاوف من إعلانه عن دخول لبنان في حرب مفتوحة مع إسرائيل.

 

تستمر الحكومة اللبنانية في رفع الجهوزية لمواجهة الأوضاع الطارئة، وخاصة في القطاع الصحي.

ودعا وزير الصحة فراس أبيض المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات السلطات الصحية في حال اندلاع الحرب.

 

يثير التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل مخاوف من اندلاع حرب مفتوحة في لبنان، الأمر الذي سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة.

وفيما يبدو أن حزب الله مصمم على مواصلة المواجهة مع إسرائيل، فإن الحكومة اللبنانية تسعى إلى تجنيب البلاد الدخول في حرب جديدة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتدهورة التي يعيشها لبنان.


المصدر : الشفافية نيوز