تصاعدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل، بعد أن اعترض الجيش الإسرائيلي صاروخاً أطلق من جنوب لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهة بين الطرفين.


واعتبرت مصادر عسكرية أن هذا التطور مؤشراً سلبياً قد يأخذ الوضع على الأرض إلى مزيد من التدهور، في ظل اشتداد حدّة المعارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ما تسبب بارتفاع خسائر الأول البشرية على نحو كبير.

وأضافت المصادر أن الجيش الإسرائيلي استخدم أسلحة نوعية جديدة في قصفه للمناطق الحدودية، وهو ما قد يمهد الطريق لمزيد من التصعيد، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية للبنان.

وفي ظل تصاعد المخاوف من مزيد من التصعيد، كثف لبنان تحركاته الدبلوماسية لوقف المواجهة.

وركز رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في اتصالاته مع ضيوفه العرب والأجانب على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل قدر المستطاع على حمايته وتحييده.

كما عقد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب لقاءات مع السفراء المعتمدين لدى لبنان، شدد خلالها على موقف لبنان الداعي إلى وقف المواجهة.

وفي ظل تصاعد المخاوف من حرب شاملة، يحاول لبنان اتخاذ الإجراءات الصحية والاستشفائية الكفيلة بتخفيف الخسائر المحتملة.

وقد التقى وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وعرض معها الأوضاع العامة ووضع القطاع الصحي.

وشدد وزير الصحة على أن لبنان عاجز عن تحمّل كلفة أي حرب مع إسرائيل، وتحديداً على الصعيد الصحي، في ظل الأعباء التي تواجهها المستشفيات، مع ارتفاع أسعار المواد الطبية والأدوية.

وحضر الاجتماع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس ميقاتي المخاوف على لبنان، وسبل إبعاده عن حرب غزة.

وشدد الرئيسان بري وميقاتي على أهمية تعزيز المؤسسة العسكرية، باعتبارها المؤسسة الوطنية الجامعة والحاضنة لتطلعات اللبنانيين في أمنهم وحفظ سيادة وطنهم.

كما شددا على ضرورة العمل على تحصين الجبهة الداخلية، بما يوفر أرضية مناسبة لحماية البلد من تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.


المصدر : الشفافية نيوز