تحول لبنان، من اقتصاد محاولة إعادة النمو، إلى اقتصاد الحرب الباردة، الذي يُجمّد ويشلّ الأسواق، ويوقف الاستثمارات، وتُصبح الأولوية بناء استراتيجيات لمحاولة حماية الحياة.


هذا النمط المخيف وغير المستقر، أدى إلى تجميد الأسواق ووقف الاستثمارات، وأصبحت الأولوية بناء استراتيجيات لمحاولة حماية الحياة.

 

التداعيات الاقتصادية للحرب الباردة

 ستؤدي الحرب الباردة إلى هروب الأموال والعملات من لبنان والمنطقة، مما سيؤدي إلى توقف المشاريع والإستثمارات الداخلية والخارجية.

وستؤدي الحرب الباردة إلى تجميد التوظيفات، مما سيؤدي إلى ارتفاع البطالة إلى مستويات مخيفة.

بالضافة إلى توقف الحركة السياحية والنقل من المنطقة الساخنة وإليها، مما سيؤدي إلى انحدار الثقة وسيستغرق سنوات لإعادة بنائها.

 وإذا أُغلقت المطارات والمرافئ والمعابر، فسيكون لبنان معزولاً عن العالم، مما سيؤدي إلى انهيار اقتصادي.

كما ستؤدي الحرب الباردة إلى خلق سوق سوداء جديدة، مما سيؤدي إلى تعزيز التهريب والإقتصاد الأسود.

 

المخاطر المستقبلية

حتى لو لم تتحوّل الحرب الباردة إلى حرب ساخنة، فسيكون لها تداعيات كارثية في كل القطاعات الإنتاجية، وحتى في الحياة اليومية.

أما إذا تحولت الحرب الباردة إلى حرب ساخنة وشاملة، فلن تشبه الحروب السابقة، لأن لبنان وشعبه واقتصاده وشركاته وقطاعَيه العام والخاص، قد خسر كل مكوّناته للمرونة والصمود والمواجهة، وحتى إعادة الإعمار.

 

لبنان واللبنانيون غير مهيّئين لمواجهة أي حرب، سواء كانت أخلاقياً أو معنوياً أو جسدياً أو مادياً أو مالياً أو نقدياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً. فاللبنانيون خسروا عزيمتهم وعاطفتهم وثقتهم، وخصوصاً أصدقاءهم وحلفاءهم، وكل مكوّنات الدفاع المالية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية.


المصدر : الشفافية نيوز