بعد شهور من الترقب والتفاؤل، جاءت نتائج حفر البلوك رقم 9 مخيبة للآمال. فقد أعلنت شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية، المشغلة للبلوك، عن إيقاف عملية الحفر على عمق 3900 متر بعدما تبيّن لها عدم وجود كميات تجارية في مكمن "قانا".


بعد سلسلة من التصريحات الحكومية التي أكدت تحويل لبنان إلى بلد نفطي، أعلنت شركة توتال إنيرجيز، التي تقود مشروع الاستكشاف في البلوك رقم 9، عن إيقاف عمليات الحفر في البئر الاستكشافية "قانا 1/31". وقالت الشركة إن النتائج الأولية لم تظهر وجود كميات تجارية من النفط في المكمن.

هذا الخبر أثار خيبة أمل كبيرة لدى اللبنانيين، الذين كانوا يأملون أن يساهم النفط في تحسين الوضع الاقتصادي المتدهور في البلاد.

 

هناك عدة أسباب لخيبة الأمل التي أثارتها نتائج عمليات الحفر في البلوك رقم 9. أولاً، هناك احتمال أن تكون التوقعات اللبنانية بشأن كميات النفط الموجودة في هذه المنطقة كانت مبالغ فيها فالتصريحات الحكومية المتسرعة والتي أثارت آمال اللبنانيين بشكل غير واقعي، مما أدى إلى خيبة أمل كبيرة. ثانياً، هناك احتمال أن تكون عمليات الحفر قد أجريت بطريقة غير فعالة. ثالثاً، هناك احتمال أن تكون هناك عوامل سياسية قد أثرت على نتائج عمليات الحفر.

وأثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة في لبنان. ففي حين أعرب البعض عن خيبة أملهم، أعرب آخرون عن تفاؤلهم بأن النتائج لا تزال غير نهائية.

 

يرى الخبراء أن فشل شركة "توتال إنرجيز" في العثور على كميات تجارية في البلوك رقم 9 ليس مفاجئاً. فعملية استكشاف النفط والغاز هي عملية معقدة وليست مضمونة النجاح. كما أن نسبة النجاح في اكتشاف النفط في البحر المتوسط منخفضة بشكل عام.

 

على الرغم من خيبة الأمل، لا يزال هناك أمل في العثور على النفط في لبنان. فهناك العديد من البلوكات البحرية الأخرى التي لم يتم استكشافها بعد. كما أن هناك تقنيات جديدة يمكن أن تساعد في زيادة فرص النجاح في عمليات الاستكشاف.


المصدر : الشفافية نيوز