غادر أكثر من 100 ألف لبناني، مناطق جنوب لبنان القريبة من الأراضي المحتلة، متجهين إلى بيروت، وسط مخاوف من تصعيد عسكري واسع بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.


ويأتي هذا التحرك بعد أن هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في خطاب له الأسبوع الماضي، بشن "مفاجأة" ضد إسرائيل، في سياق التصعيد العسكري المحدود الذي تشهده الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ عدة أسابيع.

وبحسب موقع "والا" العبري، فإن بعض القرى اللبنانية القريبة من الحدود تم إخلاءها بشكل كبير، مشيرا إلى أن فرق مكافحة الدبابات والقوات المساعدة التابعة لحزب الله، بما في ذلك البنية التحتية، تعمل ليس فقط من مناطق الغطاء النباتي الكثيف بالقرب من السياج ولكن أيضا من المناطق المدمجة.

وحسب مسؤولين عسكريين إسرائيليين في القيادة الشمالية، فأنه في السنوات الأخيرة، قام حزب الله، ببناء منازل لمقاتليه في قرى قريبة من السياج، حتى يكون لديه بنية تحتية، ومواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها، بما في ذلك نقاط إطلاق هجوم ضد إسرائيل.

وأكد المسؤولون أن هذه المنازل مملوءة بمقاتلي حزب الله حتى هذه الأيام، على الرغم من التصعيد العسكري مع إسرائيل.

ووفقا لـ"والا" فإن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيحاول مفاجأة إسرائيل أو القيام بعمل من شأنه أن يسبب الدمار والأرواح البشرية على الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك إطلاق "براميل بركان" أو غيرها التي تحتوي على مئات الكيلوغرامات من المتفجرات.

وحسب الموقع فإن "برميل بركان" يحتوي على نصف طن من المتفجرات، مثل صاروخ ثقيل الوزن، لافتا إلى أنه يشكل خطرا كبيرا.

 

يثير التصعيد العسكري بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين، والتي قد يكون لها عواقب وخيمة على المنطقة.

ويرى مراقبون أن التصعيد العسكري الحالي بين الطرفين قد يكون أكثر خطورة من الحرب الأخيرة، وذلك بسبب تطور قدرات حزب الله العسكرية، واستعداده لخوض حرب طويلة الأمد.

 

لا يزال التصعيد العسكري بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي مستمرا، وسط مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين. وتدعو الأطراف الدولية إلى وقف التصعيد وحل الخلافات سلميا.


المصدر : الشفافية نيوز