طبيب شرعي يفحص جثث الشهداء الفلسطينيين، ومسعف فلسطيني يروي قصته الشخصية عن فقدان أقاربه في قصف إسرائيلي. هذه مجرد أمثلة من آلاف الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في الحرب.



في مشرحة مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، يقوم طبيب شرعي بفحص جثث الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل منذ 24 يوماً.

ويقول ناهض أبو طعيمة، مدير المستشفى: "بين منتصف الليل والظهيرة، وصل إلينا 17 شهيداً وخمس حالات وفاة طبيعية".

ويضيف: "يكتب الطبيب الشرعي تقريراً كاملاً عن كل شهيد، ويرسله إلى قسم خدمات المرضى الذي يقوم بإدخال البيانات في سجلّ إلكتروني مرتبط بوزارة الصحة".

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين أكثر من 8300، غالبيتهم من المدنيين.

وبالنسبة إلى رزق أبو روك، وهو مسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد أصبح نقل قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي إلى مستشفى ناصر أمراً روتينياً منذ بداية الحرب.

لكن في 22 أكتوبر، تعرض أبو روك لصدمة عندما علم أن والده وخمسة من أقاربه كانوا من بين 11 شخصاً قتلوا في قصف إسرائيلي على مقهى في خان يونس.

وقال أبو روك: "كنت على يقين أنني سأذهب لحمل إنسان عزيز علي، وحصل ما كنت أخشاه".

وقد نقل أبو روك جثث أقاربه إلى المشرحة، حيث تم فحصها من قبل الطبيب الشرعي.

وهذه مجرد أمثلة من آلاف الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل.


المصدر : الشرق الاوسط