تستمر حرب لبنان وإسرائيل في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب والخشية من انزلاق الأمور إلى حرب شاملة. في هذا السياق، حذّر وليد جنبلاط أمس من مغبة الوقوع فيها، مشيراً إلى أنها إذا ما حصلت ستكون "خطراً وجودياً" على لبنان.


في المقابل، شهدت الأيام الماضية حراكاً دبلوماسياً لافتاً، حيث زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قطر، والتقى المسؤولين القطريين، الذين وعدوا بالعمل قدر المستطاع لمنع توسيع دائرة المواجهات العسكرية في الجنوب كي تبقى ضمن ما يُعرف بقواعد الاشتباك.

كما أكد جنبلاط أن العمل الحثيث لترميم الساحة الداخلية هو أمر أكثر من ضروري، مجدداً دعوته على عدم توريط لبنان في حرب. أما محلياً، فقد كشف جنبلاط تفاصيل ما يجري في قضية الفراغ الذي يهدد قيادة الجيش، مع ما لهذا الموضوع من محاذير في هذه المرحلة بالذات.

 

بالتوازي، سوف يتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الجمعة في خطاب بمناسبة تكريم شهداء الحزب الذين سقطوا في المواجهات مع العدو الإسرائيلي، وهو سوف يشرح موقف الحزب من حرب الابادة التي يتعرض لها سكان غزة والتطورات في الجنوب.

وبانتظار ما ستفرزه التطورات محلياً وإقليمياً، تبقى الوحدة الداخلية هي الأساس، والأهم التعالي عن الحسابات الضيقة.

 

على الرغم من العلامات التي توحي وكأن الأمور تنحو باتجاه معاكس للتصعيد، إلا أن القلق الفعلي لا يزال مرتفعاً واحتمالات اتساع رقعة الحرب لا تزال عاليةً. فهل ينجح المعنيون في احتواء التصعيد ومنع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة؟


المصدر : الشفافية نيوز