يواجه قطاع السياحة في لبنان أزمة جديدة، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة الإشغال في الفنادق وبيوت الضيافة في البلاد لا تتجاوز 10 بالمئة، وذلك بسبب الصراع الدائر في غزة والوضع الأمني المتوتر في المنطقة.


في بيروت، بدأت بعض الفنادق الكبرى في تسريح العمال، وخاصة العمال الأجانب، لتخفيف المصاريف. كما ألغى العديد من اللبنانيين المغتربين حجوزاتهم، مما أدى إلى انخفاض حاد في الطلب على الخدمات السياحية.

ويقول رئيس نقابة أصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر إن الوضع الأمني الحالي يمثل "صدمة" للقطاع، مشيراً إلى أن "كل السياح الذين كانوا سيأتون إلى لبنان وكل المؤتمرات والمعارض التي كانت ستنظم في الفنادق اللبنانية كما ان أهلنا المغتربين ألغوا حجوزاتهم".

ويضيف الاشقر أن "حتى لو عادت الأمور إلى طبيعتها غداً صباحاً، فان القطاع السياحي في لبنان يحتاج من شهرين الى ثلاثة أشهر لاستعادة عافيته".

 

يشكل قطاع السياحة أهمية كبيرة للاقتصاد اللبناني، حيث يساهم بنحو 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. ويعدّ لبنان مقصداً سياحياً شهيراً، حيث يتمتع بتنوع ثقافي وطبيعي كبير.

ومع ذلك، فإن الصراع الدائر في غزة والوضع الأمني المتوتر في المنطقة يشكلان تهديداً كبيراً لهذا القطاع.

 

يبدو أن قطاع السياحة في لبنان سيواجه تحديات كبيرة في الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن تستمر الأزمة الحالية في التأثير على الطلب على الخدمات السياحية.


المصدر : الشفافية نيوز