يعمل فريق من الأطباء الشرعيين في مشرحة مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، على تسجيل أسماء وبيانات "الشهداء" الذين قضوا في الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل.


يقول ناهض أبو طعيمة، مدير مستشفى ناصر: "بين منتصف الليل والظهيرة، وصل إلينا 17 شهيداً وخمس حالات وفاة طبيعية".

ويشرح أبو طعيمة أن الطبيب الشرعي يقوم بفحص الجثة، ثم يلتقط صورة لها ويدوّن اسماً والمكان الذي سقط فيه القتيل، في إجراء يهدف إلى إعداد سجلّ بـ"شهداء" الحرب.

ويشير أبو طعيمة إلى أنّ "حالات الوفاة الطبيعية لا يتمّ نقلها إلى المشرحة إلا في حال كانت هناك شبهة جنائية".

من جهة أخرى، يُسجّل بعض ضحايا الغارات على أنّهم "مجهولون"، حتى يتعرّف عليهم أحد من ذويهم، ليتم بعد ذلك تحديث البيانات عبر تسجيل أسمائهم.

 

يُعدّ سجلّ "الشهداء" الذي يتمّ إعداده في مستشفى ناصر جزءاً من الجهود التي تبذلها حركة حماس للحفاظ على ذكرى ضحايا الحرب.

وتأتي هذه الجهود في ظلّ استمرار الحرب، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 8300 فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

 

يُعدّ عمل فريق الأطباء الشرعيين في مشرحة مستشفى ناصر جزءاً من آلام الحرب التي يعيشها سكان قطاع غزة.

ويأتي هذا العمل ليؤكد على حجم الدمار الذي خلفته الحرب، وعدد الأرواح التي قضت على غير وجه حق.


المصدر : الشفافية نيوز