قالت مصادر إسرائيلية إن وزارة المخابرات الإسرائيلية وضعت خطة لإجلاء سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.


وذكرت المصادر أن الخطة التي تعود إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول، بعد ستة أيام فقط من اندلاع القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، تقضي بنقل السكان إلى "مدن خيام" في شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني.

كما تتضمن الخطة إنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل لمنع النازحين الفلسطينيين من الدخول.

وقالت المصادر إن واضعي الخطة أقروا بأنها قد تبدو معقدة للوهلة الأولى ولاسيما أن المجتمع الدولي قد يرفضها، لكنهم برروا الأمر بأن "القتال بعد إجلاء السكان سيؤدي إلى سقوط عدد أقل من الضحايا المدنيين مقارنة بما يمكن توقعه إذا بقوا".

وأضافت المصادر أن التقرير الاستخباراتي لم يوضح ما الذي سيحدث لغزة بمجرد إخلاء سكانها، لكن واضعيه اعتبروا أن هذا البديل الأفضل لأمن إسرائيل.

وفي المقابل، اعتبر يوئيل جوزانسكي، وهو زميل بارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، وعمل سابقا مستشارا في وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أن الوثيقة تهدد بتقويض العلاقة مع شريك رئيسي، ألا وهو مصر.

وقال جوزانسكي "هذا خطأ فادح، قد يؤدي إلى صدع استراتيجي بين إسرائيل ومصر"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وكانت السلطات الإسرائيلية اعترفت، أمس الاثنين، لأول مرة بأن وزارة المخابرات صاغت مثل هذا الاقتراح.

إلا أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قلل من شأن هذا التقرير ووصفه بأنه مجرد ورقة افتراضية.

رغم ذلك، عمّق هذا المخطط المخاوف المصرية القائمة منذ فترة طويلة من رغبة إسرائيل في تحويل غزة إلى مشكلة مصرية.


المصدر : الشفافية نيوز