اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالتجسس البيولوجي في العراق وأفغانستان، وذلك استنادا إلى أدلة موثقة.


وقال رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيجور كيريلوف، في مؤتمر صحفي، إن البنتاجون، وزارة الدفاع الأمريكية، حدد مهام لمراقبة الوضع البيولوجي في أراضي العراق وأفغانستان المتاخمة للصين وتركيا وباكستان والمملكة العربية السعودية.

وأضاف كيريلوف أن الوثائق التي حصلت عليها روسيا تؤكد على ضرورة جلب موظفي التجسس في البنتاجون إلى مناصب قيادية، وكان من المفترض أن يتم إسناد العمل الميداني إلى هؤلاء المتخصصين المحليين "القادرين على التعامل مع الوزارات المعنية".

وقال كيريلوف إن البنتاجون يوصى بتقليل الأدلة المرتبطة بالتجسس إلى الحد الأدنى عن طريق القيام برحلات قصيرة إلى أفغانستان والعراق من مكتب دبي فقط إذا لزم الأمر.

وأضاف أنه لتجنب الاتهامات الموجهة إلى البنتاجون، تم تنفيذ بعض المشاريع تحت غطاء وزارة الخارجية الأمريكية.

وتابع كيريلوف: "نود أن نلفت انتباهكم إلى برنامج الأبحاث التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في أفغانستان، فقد شمل دراسة مسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص وذات الأهمية الاقتصادية، مثل مرض التولاريميا والجمرة الخبيثة ومرض الحمى القلاعية، وجمع العينات البيولوجية من أفغانستان ونقلهم إلى الولايات المتحدة".

ورفضت الولايات المتحدة هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها "مزيفة" وتهدف إلى تشويه سمعتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، ونحن نرفضها تماما".

وأضاف برايس أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الأمن الصحي العالمي، وأنها تعمل على مكافحة الأوبئة بشكل تعاوني مع شركائها الدوليين.

وتأتي هذه الاتهامات في سياق التوتر المتصاعد بين روسيا والغرب، حيث تتهم روسيا الولايات المتحدة بمحاولة تقويض أمنها.


المصدر : الشفافية نيوز