بعد هجوم حماس على إسرائيل، عادت المناقشات حول مدى مسؤولية إيران عن هذه الهجمات إلى الواجهة.


وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين ليس لديهم أي دليل على ضلوع إيران في التخطيط أو الموافقة على الهجوم، ولكن هناك شك في أن طهران كانت، على أقل تقدير، مسؤولة أخلاقيا عنه.

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية، تقدم إيران 100 مليون دولار سنويا لتمويل الجماعات الفلسطينية، إلى جانب التدريب على التكتيكات العسكرية.

ويرى العديد من الخبراء أن إيران تستغل نفوذها في الشرق الأوسط لتمويل وتدريب وتجهيز الجماعات المسلحة، بما في ذلك حماس والحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.

ولكن هذه الاستراتيجية تثير مخاوف دولية، حيث ترى العديد من الدول أن إيران تشكل تهديدا لأمن المنطقة والعالم.

وبحسب تقرير "واشنطن بوست"، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل لم تفلح في إيجاد حل فعال للتعامل مع استراتيجية إيران بالوكالة.

ويرى العديد من الخبراء أن العقوبات الاقتصادية هي الوسيلة الأكثر فعالية للضغط على إيران، ولكن هذه العقوبات لم تمنع إيران من مواصلة دعم الجماعات المسلحة.

ويرى البعض أن الحل الوحيد للتعامل مع استراتيجية إيران بالوكالة هو تغيير النظام الإيراني، ولكن هذا أمر صعب المنال.

وحتى ذلك الحين، ستستمر إيران في استغلال نفوذها في الشرق الأوسط لتقويض الاستقرار في المنطقة وتهديد أمن العالم.

وإن هزيمة حماس في غزة ستكون بمثابة ضربة كبيرة لاستراتيجية إيران بالوكالة.

وذلك لأن حماس هي الوكيل الرئيسي لإيران في العالم السني، وهزيمتها ستضعف بشكل كبير من نفوذ إيران في المنطقة.

بالطبع، فإن هزيمة حماس لن تكون سهلة، حيث تتمتع الجماعة بدعم شعبي كبير في غزة.

 


المصدر : الشفافية نيوز