في تطور جديد في حرب غزة، أعلنت إسرائيل رسمياً بدء اجتياح غزّة في عملية برّية واسعة نسبياً تترافق مع قصف كثيف.


بدأ الجيش الإسرائيلي بتكثيف توغلاته من جبتهي شمال القطاع وشمال شرقه، وصولا الى وسط القطاع، وفق ما أعلنت حركة "حماس"، التي أشارت إلى أن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة على كافة المحاور وينصبون الكمائن التي أوقعت خسائر في صفوف العدو الإسرائيلي.

ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة بحق فلسطينيي غزّة مع قصفها مخيم جباليا بشكل عنيف جدّا، ما أدّى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى، في حين تم الإعلان عن عدم وجود أي سرير لاستقبال أي جريح بسبب انهيار المنظومة الصحية في القطاع على أثر الغارات الإسرائيلية.

على المستوى اللبناني، فإن الاعتداءات الإسرائيلية مستمرّة في الجنوب، فيما أعلن "حزب الله" استهدافه العديد من جنود الاحتلال ومواقعهم، مُوقعاً خسائر بشرية ومادية.

 

يرى العميد الركن هشام جابر أن "الهجوم البرّي على غزة كان متوقعاً، لكن من المستبعد شن اجتياح واسع كما يُشاع، لأن التكلفة ستكون مرتفعة على إسرائيل وقد تكون أسوأ من هجوم 7 أكتوبر نفسه".

يتوقع جابر أن "يلجأ الجيش الإسرائيلي إلى تقسيم غزّة إلى 4 مناطق، وأن يعمل على قطع خطوط الاتصال والإمداد بين مجموعات "حماس" في القطاع، وفي الوقت نفسه أن يتجنّب المخيّمات والمناطق المكتظة، خصوصاً وأنّه يعاني الخسائر الباهظة".

يعتقد جابر أن "الأيام المقبلة ستكون كفيلة للكشف عن قدرات إسرائيل من جهة، والفصائل الفلسطينية داخل القطاع من جهة ثانية، والآفاق المحتملة للجبهة اللبنانية في الجنوب".

 

مع بدء الاجتياح البري لقطاع غزّة، دخلت حرب الاحتلال ضد "حماس" والشعب الفلسطيني مرحلة جديدة، يتوقع أن تكون أكثر دموية ودماراً. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الحرب ونتائجها.


المصدر : الشفافية نيوز