يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مسؤولي الأمن القومي في إدارته ضغوطا متزايدة بسبب مقتل المدنيين الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


وزاد الانفجار الهائل الذي هز مخيم جباليا للاجئين يوم الثلاثاء من حدة هذه الضغوط، حيث أسفر عن مقتل أكثر من 40 فلسطينيا، بينهم 10 أطفال.

وأعرب حتى المقربون من الإدارة عن قلقهم من أن الدفاع عن إسرائيل قد أصبح موقفاً لا يمكن الدفاع عنه بالنسبة للبيت الأبيض.

ويرى هؤلاء أن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني، بينهم 59 طفلا، قد تؤدي إلى تآكل الدعم الدولي لإسرائيل، مما يؤدي إلى عزل البلاد في لحظة من عدم الاستقرار الإقليمي العميق.

وقال مصدر على اتصال وثيق بفريق الأمن القومي التابع لبايدن: "لديهم قدر كبير من القلق بشأن مقتل أرواح بريئة. من الواضح أنهم يهتمون بشدة بهذا الأمر لكن أمريكا لاتريد ادانة اسرائيل رغم ذلك".

وأضاف المصدر أن إدارة بايدن تكثف الضغوط على الإسرائيليين لحملهم على احتواء الوفيات بين المدنيين، لكن إسرائيل ترفض التراجع عن غاراتها الجوية.

ووصف جيريمي كونينديك، رئيس منظمة اللاجئين الدولية، الهجوم على مخيم جباليا للاجئين بأنه "جريمة حرب واضحة المعالم".

وقال كونينديك إن الهجوم يُظهر التجاهل المتعمد للالتزام القانوني بتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين عند استهداف الأهداف العسكرية.

وأضاف أن هذا بدوره يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسخر من مناشدات بايدن المتكررة باتباع قوانين الحرب.


المصدر : الشفافية نيوز