في ظل استمرار حرب غزة، يواجه الجيش الإسرائيلي تحديًا كبيرًا في تطهير شبكة الأنفاق المتفرعة التي تمتد تحت الأرض في قطاع غزة. وتستخدم هذه الأنفاق من قبل مقاتلي حركة حماس للتخفي والتنقل من منطقة إلى أخرى، وشن هجمات مفاجئة على القوات الإسرائيلية.


تخوض القوات الإسرائيلية هجوماً برياً على قطاع غزة، بهدف القضاء على قدرات المقاومة الفلسطينية. ويواجه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة في هذه العملية، أبرزها شبكة الأنفاق المتطورة التي تمتلكها المقاومة.

 

تشير تقارير إعلامية إلى أن معظم عمليات إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي تأتي من "آلاف الآبار" وشبكة أنفاق طويلة ومتفرعة داخل قطاع غزة. وتشير شهادات الجنود إلى أن منطقة القتال في القطاع تضم آلاف العيون التي تقود إلى شبكة أنفاق متفرعة، تسمح لمقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتقال من منطقة إلى أخرى لأميال.

 

وعليه، فإن تعليمات قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان كانت "تطهير الخلايا الميدانية المختلفة بشكل شامل، وتدمير هذه العيون باستخدام التخريب والأدوات الهندسية المختلفة، مع الحرص على حماية القوات لمنع خروج مقاتلي كتائب القسام إلى الميدان".

ويستخدم الجيش الإسرائيلي عددا كبيرا جدا من الطائرات المسيرة من مختلف الأحجام لتوفير صورة واسعة ودقيقة قدر الإمكان من الميدان ترسل لغرف القيادة الأمامية للألوية في إسرائيل وأيضا إلى "مقر القيادة" في هكيريا بتل أبيب، مما يتيح فهم ساحة المعركة والاستجابة السريعة لأي حدث.

 

وتمكن الجيش الإسرائيلي، وفق والا، من السيطرة على المنطقة التي توغل فيها. وكدليل على ذلك، أبلغت قواته من داخل تلك المناطق عن دخول معدات لوجستية، وتموين غذائي ومياه وذخيرة، بناء على طلب القادة.

 

يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة في حربه على الأنفاق في غزة. ويحتاج إلى استخدام تقنيات متقدمة واستراتيجية محكمة لتطويق هذا التهديد.


المصدر : الشفافية نيوز