من سجنها في طهران، شكرت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي لجنة نوبل على منحها جائزة نوبل للسلام، لكنها انتقدت الحكومة الإيرانية ووصفتها بأنها "العقبة الأساسية أمام تحقيق الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان".


وقالت محمدي، البالغة من العمر 51 عاماً، في رسالة قرأتها ابنتها كيانا رحماني ونشرت على موقع جائزة نوبل الرسمي، إنها "تشعر بالامتنان الصادق" للجائزة.

وأضافت: "أنا أدرك جيداً أن هذه الجائزة ليست لي وحدي، بل هي لشعب إيران الذي يكافح من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".

وانتقدت محمدي الحجاب الإلزامي في إيران، وقالت إنه "هو المصدر الأساسي للهيمنة والقمع في المجتمع".

وهاجمت السلطات الإيرانية، وقالت إنها "حكومة بنيت على الأكاذيب والخداع والمكر والترهيب".

وأكدت محمدي على إيمانها بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وقالت إن الشعب الإيراني "سيستمر في النضال حتى تحقيق هذه الأهداف".

وأضافت: "الانتصار ليس أمراً سهلاً، لكنه مؤكد".

يشار إلى أن محمدي من الوجوه الأساسية لاحتجاجات "امرأة، حياة، حرية" في إيران التي انطلقت بعد وفاة الشابة مهسا أميني وهي في عهدة القوى الأمنية التي أوقفتها بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس الإسلامي.

وأوقفت محمدي خلال حياتها 13 مرة وحكم عليها بالسجن خمس مرّات لمدّة إجمالية تبلغ 31 عاماً مع 154 جلدة، ثم سجنت من جديد منذ العام 2021.

ومنحتها لجنة نوبل جائزة نوبل للسلام في 6 أكتوبر "لكفاحها ضدّ قمع النساء في إيران ونضالها من أجل حقوق الإنسان والحرية للجميع".