تُثار مخاوف من تصعيد عسكري في لبنان، وسط تهديدات إسرائيلية بشن حرب جديدة على حزب الله، وتهديدات إيرانية بالرد على أي هجوم إسرائيلي.


وتأتي هذه المخاوف في ظل تاريخ طويل من التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث خاضت الدولتان الحرب الاخيرة عام 2006. كما أن إيران تدعم حزب الله، وتعتبره قوة ردع ضد إسرائيل.

وفي هذا السياق، نقلت السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى المسؤولين اللبنانيين التحذيرات الإسرائيلية من اليوم الأول لوقوع أحداث غزّة، وتواصلت الإدارة الأميركية مع تل أبيب لتحييد لبنان عن أي حرب يمكن أن تشتعل.

كما أكدت الولايات المتحدة أنها لن تتدخل عسكرياً في لبنان إلا إذا قررت إيران فتح الجبهة، وأي تحرّك عسكري للقطع الأميركية سواء عبرت المياه الإقليمية اللبنانية أو استخدمت مرفأ بيروت لأمور لوجستية لا يعني مهاجمة واشنطن لبنان، بل يأتي ضمن النشاط العسكري في المنطقة.

 

تشير التطورات الأخيرة إلى أن هناك احتمالات متزايدة لتصعيد عسكري في لبنان. فإسرائيل تشعر بالتهديد من حزب الله، وتريد أن تمنع الحزب من تطوير قدرته العسكرية. كما أن إيران تشعر بالتهديد من إسرائيل، وتريد أن تدعم حزب الله في مواجهة أي هجوم إسرائيلي.

وفي ظل هذه التناقضات المتزايدة، من المرجح أن تستمر التوترات في لبنان، مما قد يؤدي إلى تصعيد عسكري.

 

من أجل منع التصعيد العسكري في لبنان، من المهم أن تبذل جميع الأطراف المعنية جهودًا لتهدئة التوترات. على إسرائيل وإيران أن تتفاوض على تسوية سلمية، وعلى حزب الله أن يخفض من مستوى التوتر في الجنوب. كما أن على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا في دعم الجهود الدبلوماسية، ومنع اندلاع حرب جديدة في لبنان.


المصدر : الشفافية نيوز