في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، يواجه لبنان خطرين يهدان باستقراره: الأول هو الفراغ الذي يتهدد قيادة الجيش، والثاني هو احتمال توسّع الحرب في المنطقة إلى لبنان.


تنتهي ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون في العاشر من كانون الثاني المقبل، ولا يزال الخلاف قائماً بين القوى السياسية حول كيفية ملء هذا الفراغ.

رفض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل التمديد لعون، بينما يميل حزب الله وحركة أمل إلى تعيين رئيس أركان جديد.

في ظل هذا الانسداد السياسي، تتواصل الاتصالات للبحث عن إطار قانوني لتفادي الشغور في اليرزة، لكن يبدو أن هذه الجهود قد لا تكلل بالنجاح.

 

خطر توسّع الحرب

في سياق متصل، تواصلت الحركة الديبلوماسية في بيروت عشية خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، غداً، للتحذير من مخاطر توسّع الحرب إلى لبنان.

ووصل إلى بيروت مسؤولون غربيون، من بينهم مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف ووزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، للقاء المسؤولين اللبنانيين.

كما ناقش مجلس الوزراء اللبناني، أمس، خطة الطوارئ الحكومية لمواجهة احتمال نشوب عدوان إسرائيلي موسّع على لبنان.

وسط إمكاناتٍ محدودة جداً للدولة، جرى الاتفاق على طلب فتح اعتمادٍ بقيمة 180 مليار ليرة، أو ما يوازي مليونَي دولار، يخصّص للاستجابة للأمور المستعجلة.

ولكن في حال اندلاع حربٍ كبيرة، فالدولة ستعجز عن التدخّل على الصُّعد الإنسانية والخدماتية والطبية والاجتماعية، واعتمادها سيكون على التمويل الخارجي.


المصدر : الشفافية نيوز