أطلقت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، تصريحات صريحة وغير حذرة خلال محادثة هاتفية مع ثنائي روسي مخادع، تظاهر أحدهما بأنه "رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي".


وكانت المحادثة قد أجريت قبيل اجتماعات ميلوني مع الزعماء الأفارقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وكشف المخادعان الروسيان الشهيران فوفان (فلاديمير كوزنيتسوف) وليكسوس (أليكسي ستولياروف) عن المحادثة في وقت لاحق، ونشراها على قناتهما الرسمية في Telegram.

وخلال المحادثة، تحدثت ميلوني عن العديد من القضايا، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وأزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، قالت ميلوني إن الهجوم المضاد الذي شنته القوات الأوكرانية في يونيو الماضي لم يحقق أي نتائج، وأن الغرب بدأ يشعر بالملل من الصراع.

وأضافت: "أرى أن هناك الكثير من التعب، ويجب أن أقول الحقيقة، من جميع الأطراف. نحن نقترب من اللحظة التي يفهم فيها الجميع أننا بحاجة إلى مخرج".

وألمحت ميلوني إلى أن الصراع في أوكرانيا قد يستمر لسنوات طويلة إذا لم تتمكن الدول الغربية من التوصل إلى نوع من الحل لإنهائه.

وفيما يتعلق بأزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، أعربت ميلوني عن أسفها لأن الشركاء الدوليين لم يفعلوا ما يكفي للمساعدة.

وقالت: "فجميعهم متفقون على أن إيطاليا هي التي يجب أن تحل هذه المشكلة بمفردها، وهي طريقة تفكير غبية للغاية".

 

تُعد تصريحات ميلوني مفاجئة، خاصة وأنها تأتي من رئيسة وزراء إيطاليا، وهي عضو في الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي يُعرف بمواقفه المؤيدة للغرب.

وتأتي هذه التصريحات أيضا في وقت حساس، حيث تستمر الحرب في أوكرانيا، وتعاني إيطاليا من أزمة هجرة كبيرة.


المصدر : الشفافية نيوز