تراجع الدولار الأمريكي، حيث قادت عملات آسيا والمحيط الهادئ شديدة التأثر بالمخاطرة المكاسب، مع تزايد اقتناع المستثمرين بأن أسعار الفائدة الأمريكية ربما بلغت ذروتها بعد أن أبقاها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) دون تغيير.



وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، 0.1 بالمئة إلى 106.41، وانخفض بنحو 0.8 بالمئة عن أعلى مستوى بلغه أمس الأربعاء.

 

وارتفع اليورو 0.3 بالمئة إلى 1.0598 دولار، وارتفع الفرنك السويسري لليوم الثاني على التوالي، وصعد الين من أدنى مستوياته في عام إلى 150.155 للدولار.

 

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة ليصل إلى 1.2173 دولار، وانخفض إلى 87.14 مقابل اليورو تحسبا للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة.

 

وارتفع الدولار الأسترالي، الذي قفز 0.9 بالمئة أمس الأربعاء، و0.6 بالمئة أخرى الخميس ليلامس أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.6439 دولار. وسجل الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى في أسبوعين عند 0.5896 دولار أمريكي.

 

ويأتي تراجع الدولار بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم الأربعاء، كما كان متوقعًا. وجاء القرار في ظل مخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما يشير إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يكون أقل عدوانية في رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

 

ويتحول التركيز الآن إلى بنك إنجلترا، الذي من المقرر أن يجتمع يوم الخميس. ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي البريطاني أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ولكن هناك بعض التكهنات بأنه قد يرفعها بمقدار 50 نقطة أساس.

 

وإذا رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، فقد يحد من بعض المكاسب التي حققتها العملات غير الأمريكية.

 

ولكن بشكل عام، فإن التوقعات المتزايدة بأن أسعار الفائدة الأمريكية قد بلغت ذروتها، تدعم العملات غير الأمريكية.


المصدر : الشفافية نيوز