حذَّرت الأمم المتحدة من أن فصل الشتاء في اليمن يهدد ما يقارب مليون شخص، معظمهم من النازحين، بسبب الطقس القاسي والظروف الاقتصادية الصعبة.


وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أن الشركاء بدأوا العمل على حماية المجتمعات الضعيفة من موسم الشتاء الذي يلوح في الأفق، بعد الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن أخيراً.

وأوضح المكتب أن فصل الشتاء يفرض سلسلة جديدة من التحديات على الأسر التي تعيش في مناطق محددة من محافظات صنعاء، عمران، ذمار، إب، البيضاء، أمانة العاصمة صنعاء، الضالع، صعدة، ومأرب.

وبحسب تقديرات المنظمات الإغاثية، فإن الظروف الجوية القاسية خلال فصل الشتاء الحالي سوف تؤثر على أكثر من 900 ألف فرد (134 ألف أسرة) في 68 منطقة موزعة على 12 من المحافظات خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

وأشار المكتب إلى أن النازحين داخلياً سيتعرضون بشكل خاص لصدمات الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة في معظم أنحاء البلاد إلى ما دون درجة التجمُّد، خلال الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى فبراير (شباط).

وتعمل مجموعة المأوى التابعة للأمم المتحدة على استبدال الملاجئ المتضررة، وتوفير المواد وأدوات الإصلاح، وتوزيع مستلزمات الإيواء الطارئة على أولئك الذين يعيشون في الأماكن المفتوحة، إلى جانب البطانيات والملابس الشتوية.

ولكن، بسبب نقص التمويل، ستكون الأولوية في توزيع المساعدات الخاصة بالشتاء على العائلات التي هي في أمسّ الحاجة إلى العزل والحماية من البرد الشديد. كما أنه سيشمل الأفراد المقيمين في الأماكن المفتوحة والمخيمات غير الرسمية الذين لا يتوفر لديهم مأوى مناسب، والمعرضين لخطر الإخلاء الإجباري أو الانتقال.

وعلى صعيد آخر، جددّت فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، دعوة الأطراف اليمنية إلى تعزيز حماية الأطفال المتضررين من الصراع، وإدراج هذه الحماية في مفاوضات السلام.

ورحَّبت المسؤولة الأممية بالجهود التي تبذلها جميع الأطراف لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، ووصفت الاجتماعات التي عقدتها مع الجانب الحكومي والحوثيين بـ«الإيجابية».

وحضَّت غامبا أطراف النزاع على تجديد الهدنة وتوسيع نطاقها والانخراط مع المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من أجل استئناف عملية سياسية للتوصل إلى تسوية شاملة عن طريق التفاوض، مع إدراج المخاوف المتعلقة بحماية الطفل في هذه العملية.


المصدر : الشفافية نيوز