تستضيف الإمارات قمة المناخ "كوب 28" في نوفمبر المقبل، حيث تؤكد التزامها بأهداف المناخ وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. وتسلط القمة الضوء على جهود الإمارات في مجال الطاقة المتجددة، حيث استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في هذا القطاع.


شدد سفير الإمارات لدى روسيا محمد أحمد الجابر، على أهمية قمة المناخ "كوب 28" ودورها في مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة، وثمن الدعم المقدم من روسيا لإنجاح القمة.

وأكد السفير الإماراتي أن الإمارات تخطو خطوات حثيثة إلى الأمام في مجال تغييرات المناخ وحماية البيئة، مشددا على أن الإمارات تعتزم استثمار جميع الفرص والإمكانات المتاحة في هذا المجال وذلك بما يخدم الأجيال الحالية والقادمة.

وأشار السفير الإماراتي إلى أن الإمارات ستستضيف قمة المناخ "كوب 28" (COP 28) هذا الشهر في مدينة إكسبو دبي.

وصرح السفير الإماراتي بأن أولوية بلاده في "كوب 28" هي المحافظة على هدف الوصول إلى 1.5 درجة مئوية وتسريع الانتقال في مجال الطاقة.

كما أعرب عن امتنانه لموقف روسيا الداعم لرئاسة الإمارات لمؤتمر "كوب 28" وإنجاح الحدث.

من جهته أشاد مستشار الرئيس الروسي لشؤون المناخ، رسلان إيديلغيرييف، بتنظيم الإمارات للقمة، وأكد أن روسيا تنفذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها في مجال المناخ.

وأشار إلى أن روسيا اعتمدت مؤخرا عقيدة جديدة في مجال المناخ تتضمن تحقيق الحياد الكربوني في روسيا بحلول العام 2060.

وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة عالميا في مجال الطاقة الخضراء، حيث استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مثل هذه المشاريع في 70 دولة، كما أنها تخطط لاستثمار 50 مليار دولار أخرى في الطاقة المتجددة محليا وحول العالم في العقد المقبل.

وفي وقت سابق شدد المسؤول الإماراتي المعين لقيادة قمة "كوب 28" ورئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، سلطان الجابر، على أن مسألة توفير صندوق نشط يعمل بكامل طاقته لتعويض الدول الفقيرة المتضررة من تغير المناخ يعتبر أحد الأهداف الرئيسية المعلنة للقمة.

وأشار الجابر إلى أنه يتعين على المندوبين المشاركين في الحدث والذين يمثلون حوالي 200 دولة، تحديد أهداف لمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول 2030.

وقال الجابر إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري "حتمي" و"ضروري"، وأضاف أنه يجب على الشركات "القضاء على كل الانبعاثات"، بما في ذلك النطاقات 1 و2 و3 التي تغطي الانبعاثات التي تنتجها الشركات بشكل مباشر وتلك التي ينتجها العملاء الذين يستخدمون منتجاتها.

وتشكل قمة المناخ "كوب 28" (COP 28) التي تستضيفها الإمارات، خلال المدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، خطوة نوعية بمستقبل الطاقة المتجددة في الإمارات والعالم.

وتسلط القمة الضوء على مشروعات واستثمارات دولة الإمارات في القطاع الذي لا يتوقف على الصعيدين المحلي والعالمي.


المصدر : الشفافية نيوز