إسرائيل تتوغل في أطراف غزة وتطوقها بعد ستة أيام من القصف. واصلت إسرائيل قصف مناطق مأهولة في قطاع غزة، وقتلت مزيداً من الفلسطينيين. ورفضت «حماس» التدخل الأميركي في مستقبل قطاع غزة.


أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، أن القوات الإسرائيلية توغلت في أطراف مدينة غزة، مؤكداً أن لا شيء سيُوقفها.

ويأتي إعلان نتيناهو مؤكداً نية الجيش الإسرائيلي دخول مدينة غزة في وسط القطاع، بعدما طوّقها، أمس، من جميع المحاور، في ظل مقاومة عنيفة من الفصائل الفلسطينية، أدت إلى مقتل عدد من القوات الإسرائيلية.

وتقدمت القوات الإسرائيلية عبر عدة محاور من شمال القطاع، ووصلت إلى أطراف مدينة غزة، يوم الخميس. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هيلفي إن مقاتلي الجيش يعملون، على مدى الأيام الأخيرة في مدينة غزة ويطوّقونها من كل الاتجاهات، معترفاً بأن قواته تخوض حرباً مع عدو قاسٍ وتدفع ثمناً مؤلماً وباهظاً.

وأوضح المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري أن قواته وصلت إلى عمق قطاع غزة، لكن بعدما خاضت اشتباكات عنيفة وطويلة، وتعرضت للصواريخ المضادّة للدروع، والعبوّات الناسفة والقنابل اليدوية. ويحاول الجيش الإسرائيلي دخول مدينة غزة؛ كبرى محافظات القطاع التي يوجد فيها مستشفى «الشفاء»، الذي تقول إسرائيل إن مركز قيادة «القسام» يوجد أسفله.

وعلى الرغم من التقدم الإسرائيلي نحو مدينة غزة، أعلنت «كتائب القسام»، يوم الخميس، قتل مزيد من الجنود في كمائن وتدمير دبابات ومدرَّعات، وخوضها اشتباكات من نقطة صفر، قبل أن تقصف تل أبيب بوابل كثيف من الصواريخ، وشمال إسرائيل من جهة لبنان كذلك. وتعهّدت القسام بهزيمة الجيش الإسرائيلي.

ومع احتدام القتال، واصلت إسرائيل قصف مناطق مأهولة في قطاع غزة، وقتلت مزيداً من الفلسطينيين مركِّزة على المخميات القريبة من مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب 12 ألف هدف لحركة «حماس» في غزة، لكنْ على الأرض قضى مزيد من النساء والأطفال.

ورفضت «حماس» التدخل الأميركي في مستقبل قطاع غزة، وأدان القيادي في «حماس»، أسامة حمدان، تصريحات «البيت الأبيض» المتعلقة بمستقبل غزة، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة تشكيل قيادة سياسية فلسطينية وفق معاييرها. وأكد أن «اختيار قيادة الشعب الفلسطيني شأن فلسطيني صِرف يكون عبر الانتخابات».


المصدر : الشفافية نيوز