تتعرض المنتجات الزراعية اللبنانية لتهديد خطير من التهريب، حيث يتم إدخال كميات كبيرة من المنتجات الزراعية السورية إلى لبنان بطريقة غير شرعية، مما يؤثر سلباً على الإنتاج المحلي ويضر بالمزارعين اللبنانيين.


يشكل التهريب تهديداً للاقتصاد العام ويؤثر سلباً في القطاع الزراعي تحديداً، بحيث يتم إدخال الإنتاج الزراعي السوري المهرّب إلى لبنان بالأطنان.

وتجدر الإشارة إلى أن اغلبية تجار الخضر هم من النازحين السوريين الذين يتحكمون بكل شاردة وواردة، ويعوّمون الاسواق المحلية بالبضائع السورية التي يتم طرحها في كل من البقاع والجنوب والشمال بشكل خاص، وهذا يؤدي الى المضاربة والمنافسة الشرسة، فيتلقى الإنتاج اللبناني ضربة قاتلة في صميمه.

وينقل النص تصريحات رئيس "تجمع مزارعي البقاع" إبراهيم ترشيشي، الذي أكد أن الحمضيات السورية على جميع أنواعها تكتسح السوق اللبناني، وتباع بأسعار أقل من كلفة الإنتاج المحلي بنحو 50%، مشيراً إلى أن كيلو الحمضيات المهرب يباع بـ 20 و15 و10 الاف ليرة لبنانية.

وأضاف ترشيشي أن هذه الأسعار تخرب بيت المزارع الذي لا يمكنه ان يتقبلها او يتحملها، وطلب من الجمارك والقوى الأمنية المعنية وضع حد لهذه الكارثة.

كما انتقد ترشيشي بيان وزير الزراعة، واصفا إياه بأنه "لا يسمن ولا يغني"، وكان يجب عليه ارسال القوى الأمنية لرصد هذه البضائع المهربة، مع امر قضائي بإقفال المحال وتوقيف المسؤولين عن العمل.

 

في الختام، يمكن القول أن تهريب المنتجات الزراعية السورية يشكل تهديداً خطيراً للقطاع الزراعي اللبناني، ويتطلب من الجهات المعنية اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفه والتصدي له.


المصدر : الشفافية نيوز