في خطابه الأخير، ألقى أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الضوء على التحديات التي تواجه إسرائيل. وقد أشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" إلى أن خطابه يُظهر محاولة للتأثير على إسرائيل ومنعها من شن هجمات ضد حزب الله. وأكد نصر الله على أن حزب الله مستعد لمواجهة أي تحديات وأنه سيستمر في مساعيه لدعم حماس في غزة والمحافظة على استقرار الحدود الشمالية للبنان. من ناحية أخرى، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه لن يسمح بأي توقف للهجمات في غزة حتى تحقيق أهدافه.


 نشرت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية مقالًا يسلط الضوء على الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، والذي أثار توترات وتصاعد التهديدات في إسرائيل.

أشارت الصحيفة إلى أن نصر الله كان قد امتنع عن الظهور الإعلامي منذ السابع من أكتوبر، وأن الخطاب الذي ألقاه فيما بعد يحمل رسائل هامة. إذ إذا لم يكن هذا الخطاب مجرد خداع، فإنه يبدو أنه يهدف بشكل أساسي إلى منع إسرائيل من شن هجوم استباقي على حزب الله، مما قد يكون "أغبى شيء فعلته إسرائيل في تاريخها" بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله يتأهب بشدة في لبنان في الوقت الراهن. وذكرت أن نصر الله تعهد بأن حماس ستخرج من الصراع في غزة كمنتصرة، تمامًا كما حدث في لبنان خلال حرب عام 2006.

وقد اجتمعت تصريحات نصر الله بين الحذر والتهديد، حيث أكد أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

وأشارت الصحيفة إلى أن نصر الله أشار إلى المواجهات المحتملة مع إسرائيل على طول الحدود وكيف يمكن أن تؤدي إلى تقليص القوات الإسرائيلية في غزة إذا اشتدت الأمور، وذلك من أجل نقل بعضها إلى الشمال. وبشكل عام، يفضل نصر الله الحفاظ على الوضع على هذا المسار وتجنب التصعيد ما دامت النيران أقل حدة مما تكون في حالة حرب شاملة.

ومن الناحية العملية، حدد نصر الله الظروف التي ستؤدي إلى تصاعد التوترات، مثل تطور الأوضاع في غزة وسلوك إسرائيل على الحدود الشمالية.

تجدر الإشارة إلى أن نصر الله أكد أن حزب الله مشغول حاليًا بمعركة حقيقية منذ الثامن من أكتوبر، وأن الجبهة اللبنانية نجحت في تخفيف الضغط عن غزة من خلال جذب جزء من القوات الإسرائيلية نحو الشمال.

وفي استجابة لخطاب نصر الله، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أي خطأ سيكون باهظًا، ورفض أي وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا أنه لن يتوقف عن الهجمات العسكرية حتى يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس.


المصدر : روسيا اليوم