في خطاب حسن نصر الله، أمين حزب الله، لم يكشف عن تفاصيل واضحة حول توجيه الضربات لإسرائيل لدعم غزة، مما أثار تساؤلات حول مستقبل التوتر. نصر الله أكد على عدم تورط إيران في العملية ولكن لم يحدد متى ستبدأ. الخطاب أظهر أيضًا وحدة الساحات الإقليمية ودور حزب الله في اليمن والعراق. تبقى التوقعات غامضة حول مسار الأحداث في المنطقة.


 

خلال خطابه الأخير الذي استمر لمدة ساعة ونصف، لم يقدم أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، إجابات واضحة حول التصاعد التوتري بين منظمته وإسرائيل، وتفادى الكشف عن تفاصيل حاسمة حول توجيه ضربات دقيقة إلى العمق الإسرائيلي لنصرة غزة. وهذا ما جعل الخبراء والمحللين ينتقدون انتظارهم لمدة 27 يومًا دون الحصول على معلومات محددة.

نصر الله قد تحدث عن مجريات المعركة في غزة منذ بدايتها في أكتوبر، مؤكدًا أنها بدأت مع عملية طوفان الأقصى. وعلى الرغم من ذلك، لم يُعلِن عن أي موقف نهائي أو ساعة الصفر لإطلاق الصواريخ الدقيقة على العمق الإسرائيلي. وفي خطابه، حاول نصر الله بشكل واضح تبرئة إيران من أي دور في العملية ورفع المسؤولية عنها، مُشددًا على أن قرارات الحركات المقاومة غير تابعة لإيران ولا تخضع لوصايتها.

مصادر سياسية رصدت خطاب نصر الله بعناية، وأشارت إلى أنه كان يعبّر عن توجيهات القيادة الإيرانية. فقد أوضح الزعيم الإيراني علي الخامنئي في وقت مبكر بعد العملية أن إيران لم تكن متورطة فيها. ورغم أن نصر الله أكد توجيه ضرباته نحو العمق الإسرائيلي لنصرة غزة، إلا أنه لم يحدد ساعة الصفر أو مزيد من التفاصيل.

كما لفت نصر الله الانتباه إلى وحدة الساحات الإقليمية، وأشار إلى توجيه الحزب في معارك اليمن والعراق. ومع ذلك، لم يشير إلى أي تدخل في الجبهة السورية، بل أصر على أن ما يحدث في غزة ليس له علاقة بالقضايا الإقليمية أو الدولية.

أثار هذا الخطاب الكثير من الأسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل ستستمر في هجماتها على غزة أم ستسعى إلى التهدئة مع حزب الله. ومع ذلك، لا تزال الأجوبة غامضة وتتوقف على تطور الأحداث في غزة وسلوك إسرائيل تجاه لبنان. الوضع يظل غامضًا حتى يتضح ما إذا كانت الأحداث ستتطور إلى حرب أو سلام، وهذا يعتمد على تطورات الساحة الدولية والإقليمية.


المصدر : جنوبية