تعهد جيش التحرير الوطني الكولومبي بالإفراج عن والد لاعب ليفربول لويس دياز الذي اختطف في شمال البلاد. وجاء التعهد بعد أيام من الضغط الشديد من الحكومة الكولومبية والاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الكولومبي لكرة القدم.


في تطور جديد في قضية اختطاف والد لاعب ليفربول لويس دياز، تعهد جيش التحرير الوطني الكولومبي، الخميس، بالإفراج عنه "في أسرع وقت ممكن".

وكان مسلحون قد اختطفوا والد دياز، لويس مانويل دياز، ووالدته، سيلينيس مارولاندا، في مقاطعة لاغواخيرا يوم السبت الماضي. وأطلق سراح والدته في غضون ساعات.

وكانت الحكومة الكولومبية قد اتهمت مسلحي الجماعة باختطاف والدي دياز مطلع الأسبوع الحالي. وقال وزير الداخلية، لويس فرناندو فيلاسكو، إن الوضع "خطير جدا" وإنه ينتهك وقف إطلاق النار بين الحكومة والمتمردين.

وجاء إعلان جيش التحرير الوطني عن تعهده بالإفراج عن والد دياز بعد أيام من الضغط الشديد من الحكومة الكولومبية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الكولومبي لكرة القدم.

وقال خوان كارلوس كويار، ممثل الجماعة المتمردة، في مقطع فيديو أرسلته إلى رويترز إن والد دياز سيفرج عنه "في أسرع وقت ممكن".

من جانبه، قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض، أوتي باتينو، في بيان "نذكر جيش التحرير الوطني بأن حوادث الخطف عمل إجرامي ينتهك القانون الإنساني الدولي وأن واجبه في بناء عملية السلام ليس مجرد وقف هذه الحوادث بل القضاء عليها تماما".

وناشد الاتحاد الكولومبي لكرة القدم الخاطفين الإفراج عن والد دياز الذي خاض 43 مباراة دولية مع المنتخب الوطني للبلاد.

وقال الاتحاد "نناشد خاطفي لويس مانويل دياز الإفراج عنه الآن دون قيد أو شرط. كرة القدم تعني السلام. نحن معك (...) وكولومبيا تقف إلى جانبك".

ويأتي اختطاف والد دياز في وقت حساس من عملية السلام في كولومبيا. حيث استأنفت الحكومة والجماعة مباحثات السلام العام الماضي على أمل إنهاء دور المتمردين في الصراع الكولومبي الذي استمر 60 عاما والذي أودى بحياة 450000 شخص على الأقل.

وأعلن الجانبان وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر اعتبارا من أغسطس الماضي، كجزء من المباحثات. وإذا تم الإفراج عن والد دياز، فسيمثل ذلك خطوة مهمة في مسار السلام في كولومبيا.


المصدر : الشفافية نيوز