أكمل قطاع غزة أربعة أسابيع من التصعيد العنيف بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة. تزايدت حصيلة الضحايا بشكل مأساوي، حيث غالبًا ما يكون الضحايا من الأطفال والنساء. وقد تحولت غزة إلى مقبرة جماعية رابعة للضحايا مجهولي الهوية.


التطورات الأخيرة شهدت استمرار غارات الجيش الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة. وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن غارات عنيفة استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة وحي النصر غرب القطاع، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وأكثر من 20 غارة على حي الزيتون بغزة.

كما شن الجيش الإسرائيلي غارات على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ومنطقة القرارة شرقها، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.

وفي حادثة مثيرة، دارت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حماس في محيط قاعدة زيكيم العسكرية على سواحل مدينة عسقلان. أسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل 6 من عناصر حماس وإصابة 4 جنود إسرائيليين، أحدهم في حالة خطرة. الاشتباكات جاءت بعد محاولة تسلل باستخدام غواصين ومسلحين على طائرات شراعية.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن مقتل 10 قادة تابعين لحماس منذ بداية الحرب.

في رد فعل مضاد، أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحماس - استهداف تل أبيب بصواريخ. تم اعتراض عدد منها بواسطة منظومة القبة الحديدية. وتم إطلاق الصواريخ باتجاه تل أبيب ومدن وسط إسرائيل.

أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية بأن الطيران الإسرائيلي استهدف مناطق متعددة في غزة، بما في ذلك منطقة العطاطرة والسودانية وشمال بيت لاهيا. وشن القصف على منازل في بيت حانون وجباليا وحي النصر ومحيط المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة، بالإضافة إلى حي التفاح شرق المدينة ومخيمي النصيرات والبريج.

القطاع شهد غارات عنيفة على طول حدوده، بالإضافة إلى غارات على مستشفى القدس في تل الهوى. واستمر القصف لساعات الليل على المناطق الشرقية لقطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 50 جثة لمجهولي الهوية من ضحايا القصف الإسرائيلي سيتم نقلها إلى مقبرة جماعية جديدة، تكون هذه الرابعة في القطاع.

بعد أربعة أسابيع من التصعيد الحالي، ارتفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 9227، معظمهم من الأطفال والنساء. تظل الوضع في قطاع غزة مأسويًا ومعقدًا، وتستمر المعاناة الإنسانية.


المصدر : الشفافية نيوز