حذّرت روسيا من احتمال تدخل حلف الناتو في الصراع في الشرق الأوسط، إذا احتاجت الولايات المتحدة إلى "إضفاء الشرعية" على تصرفاتها. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، إن موسكو لا تستبعد هذا الاحتمال، وإن الناتو يريد عولمة الحلف وتوسيع نطاق تطبيق معاهدة واشنطن على أرض الواقع.


حذر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، من احتمال تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع في الشرق الأوسط، إذا احتاجت الولايات المتحدة إلى "إضفاء الشرعية" على تصرفاتها.

وقال غروشكو في تصريح لوكالة "نوفوستي" على هامش مؤتمر المنتدى الاقتصادي الأوراسي في دورته الـ16 في سمرقند (أوزبكستان): "الناتو لا يعتبر في الوقت الحالي ذلك اللاعب الذي يرغب في أن يبرز إلى الواجهة في هذه القضية. على الأرجح، قد يظهر عامل الناتو هناك إذا احتاجت الولايات المتحدة إلى إضفاء الشرعية على تصرفاتها أو موقفها في تلك المنطقة".

وأضاف: "لا توجد بين روسيا والناتو حاليا أي اتصالات على الإطلاق، بما في ذلك حول الصراع في الشرق الأوسط".

وشدد غروشكو على أن موسكو "ترى بوضوح أن نية الناتو هي عولمة الحلف وتوسيع نطاق تطبيق معاهدة واشنطن على أرض الواقع".

وقال: "قام الناتو منذ فترة طويلة بصياغة خطط للتفاعل مع الشركاء في الشرق الأوسط، لكن العديد من أشكال هذا التعاون معطلة بحكم الأمر الواقع بسبب التناقضات بين إسرائيل والعالم العربي. بالطبع، في هذه المرحلة، على الأرجح، ستُبذل محاولات لإحياء كل هذا ومحاولة تعزيز مكانة الحلف في المنطقة بطريقة أو بأخرى، بالاعتماد بالفعل على المعاقل التي تم إنشاؤها في العديد من البلدان".

وتابع غروشكو: "لكن العامل الغربي الرئيسي في الشرق الأوسط هو الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة، عندما يهمها الأمر تتصرف، ولا تطلب الإذن من حلفائها أبدا. على سبيل المثال، الحرب في العراق – عارضت دولتان من دول الناتو بشكل قاطع العمليات الأميركية هناك. ولكن عندما تحتاج واشنطن إلى إضفاء الشرعية على تصرفاتها - نراها تحاول جمع أكبر عدد من الدول لدعمها في ذلك".


المصدر : الشفافية نيوز