قررت الحكومة المصرية رفع أسعار البنزين بنسبة 25%، في أول زيادة منذ 3 أشهر. ورفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلباً للحكومة بزيادة سعر السولار، مكتفياً برفع سعر البنزين؛ «حرصاً على محدودي الدخل». وتوقع المحلل الاقتصادي مصباح قطب ألا تكون هناك زيادة كبيرة في الأسعار، مشيراً إلى أن الاستهلاك العام في مصر لا يزال بمعدلات ضعيفة منذ فترة، بالإضافة إلى دعوات مقاطعة المنتجات والسلع الأجنبية التابعة لدول تدعم إسرائيل في حربها على غزة.


رفعت الحكومة المصرية أسعار البنزين بنسب متفاوتة، بدءًا من اليوم الجمعة، في أول زيادة منذ 3 أشهر.

وبحسب قرار نشر في الجريدة الرسمية، ارتفع سعر بنزين (80) إلى 10 جنيهات (نحو 0.32 دولار أميركي) من 8.75 جنيه، وسعر (92) إلى 11.50 جنيه من 10.25 جنيه، والبنزين 95 إلى 12.50 جنيه من 11.2 جنيه.

ورفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلباً للحكومة بزيادة سعر السولار، مكتفياً برفع سعر البنزين؛ «حرصاً على محدودي الدخل». وأضاف أن السيسي وجّه بترشيد استهلاك الحكومة من الوقود بنسبة 50 في المائة.

وأثار قرار تحريك سعر البنزين مخاوف فئات مختلفة من المصريين من «موجة تضخم وغلاء جديدة»، عبّر عنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وردّاً على تساؤلات بشأن ما إذا كان تحريك سعر البنزين سيؤدي إلى «موجة تضخم جديدة»، توقّع المحلل الاقتصادي المصري مصباح قطب «ألا تكون هناك زيادة في الأسعار بنسبة كبيرة»، مبيناً، لـ«الشرق الأوسط»، أن «عدم رفع سعر السولار هو أسلوب مستمرّ تتبعه الحكومة، لكونه يُستخدم في تسيير الشاحنات والحافلات وبعض السيارات الأجرة والخاصة، بالإضافة إلى تشغيل آلات الري ومراكب الصيد والنقل النهري وأفران الخبز».

ورأى أن تأثير السولار يكون «كبيراً»، لذا تفادت الدولة رفع سعره؛ ليقلل من احتمالية حدوث موجة تضخم جديدة.

ويتابع: «القرار، في رأيي، كان مُفاجئاً في توقيت صدوره. كان أمام الحكومة فترة أطول لأن تستمر في الأسعار السابقة، إلا أن تداعيات الحرب على غزة، ورفع أسعار الطاقة، كان لهما تأثير مباشر في اتخاذ القرار».

كما يشير قطب إلى أن الاستهلاك العام في مصر لا يزال بمعدلات ضعيفة منذ فترة، حيث أصبح الطلب على السلع والخدمات محدوداً بسبب الغلاء ونتيجة التضخم، وهو ما يقلل كذلك من احتمالية وجود زيادة كبيرة في الأسعار خلال الوقت الحالي.

وتطرّق قطب إلى دعوات مقاطعة المنتجات والسلع الأجنبية التابعة لدول تدعم إسرائيل في حربها على غزة، حيث يرى أنها «ستحدّ من عملية الاستهلاك، وهو ما ينعكس على عدم وجود زيادة كبيرة».


المصدر : الشفافية نيوز