في سياق تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، شهد مكتب "وكالة الصحافة الفرنسية" في غزة آثارًا وخسائر جسيمة بعد انفجار قوي وقع في القطاع. وفي الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي أنه لم يستهدف المبنى بأي شكل من الأشكال، أفادت معلومات أخرى بوقوع غارة إسرائيلية قرب المبنى.


وفي التفاصيل، أظهرت الأضرار الجسيمة التي لحقت بمكتب "وكالة الصحافة الفرنسية" في غزة بعد انفجار قذيفة متفجرة دمرت جدارًا في غرفة الموظف التقني بالمكتب. الانفجار أسفر أيضًا عن أضرار في غرفتين مجاورتين، وتضرر أبواب غرف أخرى في الطابق العلوي من المبنى، بالإضافة إلى تأثر خزانات المياه على سطح المبنى.

متحدث باسم الجيش الإسرائيلي نفى بشدة أن تكون الضربة قد استهدفت مكتب الوكالة، مشيرًا إلى أنهم قاموا بتحقق متكرر للمعلومات ولم ينفذوا ضربة على المبنى. وفيما يتعلق بالهجوم القريب من المبنى، أوضحت متحدثة أخرى باسم الجيش أنه وفقًا للمعلومات المتاحة لديهم، يبدو أن هناك غارة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي للتصدي لتهديد محتمل.

رئيس مجلس إدارة "وكالة الصحافة الفرنسية" فابريس فريس أدان بشدة الهجوم على المكتب، مشيرًا إلى أن تداعيات هذه الضربة كانت كارثية لو لم يتم إخلاء فريق الوكالة من المدينة. وأكد على ضرورة حماية الصحافيين الذين يغطون الأحداث في غزة.

يأتي هذا الهجوم في سياق صعب لتغطية الأحداث في غزة، حيث يتعرض الصحفيون للعديد من التحديات بما في ذلك خطر التنقل على الأرض وانقطاعات في الاتصالات والإنترنت.

لجنة حماية الصحافيين دعت إلى نشر معلومات بشأن هذا الهجوم وشددت على ضرورة احترام وحماية الصحافيين ومكاتب وسائل الإعلام. وأكد الاتحاد الدولي للصحافيين أن استهداف وسائل الإعلام يُعد جريمة حرب، ودعا إلى إجراء تحقيق فوري في الواقعة.

هذا الحادث يُسلط الضوء على التحديات التي تواجه الصحفيين في مناطق النزاع وضرورة حمايتهم أثناء أداء عملهم الصحفي المهم في نقل الأحداث إلى العالم.


المصدر : الشفافية نيوز