الدرع الأزرق هو رمز دولي لحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاع المسلح. وهو معترف به من قبل الأمم المتحدة، وقد تم اعتماده من قبل أكثر من 100 دولة، بما في ذلك لبنان.


أثار وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى الجدل بقراره إزالة الدرع الأزرق عن قلعة بعلبك، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

ويأتي قرار الوزير المرتضى بعد وضع الدرع الأزرق على القلعة في وقت سابق من هذا الأسبوع، كجزء من برنامج الأمم المتحدة للحماية الدولية للممتلكات الثقافية خلال النزاع المسلح.

وبرر الوزير المرتضى قراره بالقول إن "الفظائع في غزّة أثبتت ان مثل هذه "الدرع" لا تحمي شيئاً". وهو يشير إلى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في عام 2022، والتي أسفرت عن تدمير العديد من الممتلكات الثقافية، بما في ذلك مسجد قباء التاريخي.

ومع ذلك، فإن قرار الوزير المرتضى يثير تساؤلات حول جدوى الاعتماد على القوة العسكرية وحدها لحماية الممتلكات الثقافية. فالدرع الأزرق هو رمز مهم للتعاون الدولي، وإزالة الدرع قد تضعف هذا التعاون وتجعل من الصعب حماية الممتلكات الثقافية في جميع أنحاء العالم.

الآثار المترتبة على القرار

قرار إزالة الدرع الأزرق عن قلعة بعلبك له عدة آثار محتملة:

يضعف الحماية الدولية للممتلكات الثقافية في لبنان: الدرع الأزرق هو رمز دولي يشير إلى أن موقعًا ما محمي من الهجمات العسكرية. إزالة الدرع قد ترسل رسالة إلى المتحاربين مفادها أن هذا الموقع غير محمي، مما قد يزيد من خطر تعرضه للتلف أو التدمير.

يقلل من احتمال حصول لبنان على مساعدات دولية في حالة تعرض ممتلكاته الثقافية للتلف أو التدمير: في حالة تعرض ممتلكات ثقافية في لبنان للتلف أو التدمير خلال النزاع المسلح، قد يكون من الصعب على لبنان الحصول على مساعدات دولية إذا لم يكن الموقع محميًا بالدرع الأزرق.

يثير مخاوف بشأن أمن قلعة بعلبك: الدرع الأزرق كان يهدف إلى حماية القلعة من الهجمات العسكرية. إزالة الدرع قد يجعل القلعة أكثر عرضة للخطر.

التفسيرات المحتملة للقرار

هناك عدة تفسيرات محتملة لقرار الوزير المرتضى:

رسالة سياسية: قد يكون الوزير المرتضى يحاول إرسال رسالة سياسية إلى إسرائيل، مفادها أن لبنان لن يعتمد على الحماية الدولية لممتلكاته الثقافية.

تعبير عن الإحباط: قد يكون الوزير المرتضى يشعر بالإحباط من عدم فعالية الدرع الأزرق في حماية الممتلكات الثقافية في غزة.

قرار إداري: قد يكون القرار إداريًا بحتًا، وليس له أي دوافع سياسية أو غيره


المصدر : المركزية