مرت أربعة أسابيع مؤلمة من الصراع الدائر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث شهدت هذه الفترة تصاعدًا خطيرًا للعنف وتصاعد غارات إسرائيلية عنيفة، مما أدى إلى دمار هائل ونزوح ماسي للسكان.


تضررت حوالي ربع مليون وحدة سكنية جزئيًا نتيجة القصف والهجمات الإسرائيلية، وقد مر شهر كامل منذ بدء هذه الموجة الأخيرة من التصعيد. يُعد هذا الرقم مذهلًا، حيث يمثل حوالي 60 في المئة من إجمالي وحدات السكن في غزة.

وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 9,500 شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، مما يجسد مأساة إنسانية لا يمكن تجاهلها. وللأسف، طالت القصف والغارات المؤسسات الحيوية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى مخيمات اللاجئين في القطاع.

وفيما يزال ما بين 350 إلى 400 ألف شخص عالقين في شمال القطاع، حيث يتواصل القتال وتشتد وتيرة الهجمات، مما يزيد من معاناتهم. وفقًا لمسؤول أميركي، فإن الوضع متوتر جدا في تلك المناطق.

في آخر تطورات الصراع، شنت إسرائيل هجمات جديدة، حيث استهدفت المحيط القريب من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة. وفي الليلة السابقة، قتل القصف المكثف ما لا يقل عن 37 شخصًا في مخيم المغازي وسط القطاع، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الغالبية العظمى من الضحايا كانوا أطفالًا ونساءً. هذا الهجوم المروع أسفر عن تدمير منازل بشكل مباشر.

بإختصار، الصراع الدائر في غزة خلف دمارًا هائلا وألمًا غير قابل للتصور، مما يجعل الحاجة إلى وقف العنف وبدء جهود دولية لتحقيق السلام أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.


المصدر : الشفافية نيوز