في تصريحات حديثة للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أشار إلى تعقيد الوضع في غزة ودعا إلى التعامل مع الحقائق المتعددة والمتناقضة لهذه القضية الصعبة. تحدث أوباما خلال مقابلة مع برنامج "Pod Save America"، مشيرًا إلى أن الجميع يتحمل مسؤولية الأحداث في غزة، وأنه لا يمكن أن يكون أحد نظيفًا من تداعياتها.


أوضح أوباما أنه للتوصل إلى حلاً للمشكلة، يجب أن نواجه الحقيقة بكل صدق. وأضاف: "علينا أن نعترف بأن تصرفات حركة حماس كانت مروعة، ولكن في الوقت نفسه، يجب أن ننظر إلى ما يحدث للفلسطينيين تحت الاحتلال، وأن ندرك أن هذين الجانبين يعانيان".

يأتي هذا بعد يوم واحد فقط من إلقاء أوباما خطابًا أمام منتدى الديمقراطية في شيكاغو، حيث أكد على أهمية التصريح بوجهات النظر المتعددة والتحدث عن الوقائع على أرض الواقع. وقال: "من المستحيل أن تكون محايدًا في وجه هذه المأساة، ومن الصعب أن تشعر بالأمل. الصور الحزينة للعائلات والجثث التي يتم انتشالها من تحت الأنقاض تجعلنا نواجه تحديًا أخلاقيًا".

وأشار أوباما إلى أن تصاعد العنف في غزة يعود جزئيًا إلى عقود من فشل التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكد أن السلام الحقيقي يجب أن يستند إلى أمان إسرائيل واعتراف بحقها في الوجود، مع إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

قبل ذلك، أشار أوباما إلى أن بعض الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في حربها ضد حماس، مثل قطع إمدادات الغذاء والماء عن غزة، يمكن أن تكون لها تداعيات سلبية على المستقبل وتؤدي إلى تصلب المواقف الفلسطينية. كما حذر من أن أي استراتيجية عسكرية تتجاهل الخسائر البشرية قد تكون ذات تأثير عكسي.

يجدر بالذكر أن أوباما حاول خلال فترة رئاسته التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه لم ينجح في تحقيق هذا الهدف.


المصدر : الشفافية نيوز