رغم تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا سياسية داخلية تهدد مستقبله السياسي. حيث تشير تقارير إلى أنه قد يكون مضطرًا للتصعيد في العمليات العسكرية لإنقاذ وضعه بعد انتهاء الحرب الحالية في غزة.


تحدث نتنياهو في أكتوبر الماضي عن توجيه ضربة قوية لحركة حماس، لكن هجوم هذه الأخيرة في نفس اليوم أحدث صدمة كبيرة في إسرائيل. ومع توالي الأحداث وتصاعد التوترات، يرى محللون أن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة قد تؤدي إلى نهاية مشواره السياسي.

تعزز هذه التوقعات من خلال الثغرات الأمنية التي كشفتها هجمات حماس، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرته على حماية الأمن القومي لإسرائيل. واقتراحات تقارير استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى تراجع التأييد لنتنياهو وحزبه الليكود، مما يشير إلى أنه قد يواجه صعوبة في الانتخابات المقبلة.

على الصعيدين السياسي والقضائي، يبدو أن نتنياهو يواجه تحديات إضافية. فقد تم مطالبته بالاستقالة بسبب تورطه في قضايا فساد معروفة. كما شهدت الشوارع احتجاجات حاشدة ضد إصلاحات قضائية مثيرة للجدل تسعى حكومته لتنفيذها.

تزيد التوقعات بأنه سيكون مطالبًا بتحمل المسؤولية بعد انتهاء الحرب الحالية في غزة. قد يشكل تشكيل لجنة تحقيق للتحقق من أداء نتنياهو في هذه الأزمة، وإذا تبين أنه يتحمل مسؤولية في الثغرات الأمنية، فإن مستقبله السياسي قد يتعرض لتهديد كبير.

من الجدير بالذكر أن المرشح الرئيسي للمنافسة مع نتنياهو في الانتخابات المقبلة هو بيني غانتس، زعيم الوسط، الذي يتصاعد تأييد الإسرائيليين له. وبينما يواجه نتنياهو تحديات سياسية وقضائية، فإن مستقبله السياسي يبدو أكثر عدم استقرارًا من أي وقت مضى.


المصدر : الشفافية نيوز