عبرت السعودية عن استنكارها لتصريحات وزير إسرائيلي حول القنبلة النووية بشكل متطرف، مطالبة بإقالته من الحكومة. إلياهو أشعل الجدل بإشارته إمكانية استخدام قنبلة نووية في غزة. إسرائيل تنفي تصريحاته وتؤكد التزامها بالقانون الدولي. تصاعد التوتر بين الجانبين في سياق النزاع مع حماس والقصف المستمر.


أعربت المملكة العربية السعودية بشدة عن استنكارها واستهجانها لتصريحات وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، الذي أثار جدلاً كبيرًا يوم الأحد بخصوص عدم استبعاده إمكانية إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة. ووصفت المملكة هذه التصريحات بأنها "متطرفة" وتعبّر عن تغلغل التطرف والوحشية في بعض أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

جاءت هذه الردود على ضوء مقابلة أجراها وزير التراث الإسرائيلي مع راديو "كول بيراما" حيث تم سؤاله عن إمكانية إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة، وأجاب بأن "هذا من الاحتمالات". وهذا التصريح أثار موجة من الانتقادات والقلق العالمي.

في هذا السياق، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً رسمياً أكدت فيه موقف المملكة الرافض لأي تهديد بالتصعيد واستخدام الأسلحة النووية. وأشارت إلى أن هذه التصريحات تعكس تصاعد التوتر والتصاعد في المنطقة وتأثير التطرف على بعض أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

كما أعربت السعودية عن استيائها من عدم إقالة وزير التراث من الحكومة فوراً واكتفاءها بتجميد عضويته في الحكومة. واعتبرت أن هذا الإجراء يمثل تجاهلاً صارخاً للمعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والدينية والقانونية.

من ناحية أخرى، رد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، على هذه التصريحات بتأكيد أن كلام إلياهو لا يعبر عن الواقع وأن إسرائيل تلتزم بأعلى معايير القانون الدولي لحماية المدنيين ومنع الأذى للأبرياء. وأعلن نتانياهو تعليق مشاركة إلياهو في جلسات الحكومة "حتى إشعار آخر".

يأتي هذا الاحتدام بالخلافات في سياق تصاعد التوتر بين إسرائيل وغزة، حيث شنت حركة حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن سقوط أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون، من بينهم نساء وأطفال. ومنذ ذلك الحين، شهد النزاع تصاعدًا مستمرًا، حيث قامت إسرائيل بقصف مستمر على غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 9770 شخصًا، معظمهم مدنيون، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لآخر تقديرات السلطات الصحية في القطاع.


المصدر : الشفافية نيور