بعد حادث الحريق في مخيم لعلاج مدمني المخدرات في إيران، استمرت التحقيقات في معرفة أسباب الحريق وتحديد هويات الضحايا. أكد رئيس البرلمان الإيراني تكرار مثل هذه الحوادث في مخيمات الإدمان والحاجة إلى تحسين الإرشادات والتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص ومجموعات المدمنين. وأعرب والد أحد الضحايا عن عدم وجود مياه في سيارة الإطفاء وصعوبة الوصول إلى المخيم بسبب تهالك المبنى. تجدر الإشارة إلى أن معاملة مدمني المخدرات في إيران تواجه تحديات كبيرة وانتقادات متزايدة.


بعد مرور يومين على حادث الحريق الفاجع في مخيم "كام أول رهايي" لعلاج مدمني المخدرات في لانغرود بشمال إيران، ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب التي أدت إلى فشل الجهود في إخماد الحريق بسرعة. وأثناء هذا الوقت، تجدد الاعتراف بوقوع حوادث مشابهة في مخيمات الإدمان بالبلاد. 

وفي تصريحات رسمية من الحكومة الإيرانية، أعلنت وزارة الصحة والعلاج أن عدد القتلى في الحادث بلغ 32 شخصًا، وذلك إثر الحريق الذي شب في المخيم. وأصيب ما لا يقل عن 17 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، حيث نُقل البعض منهم إلى وحدات العناية المركزة بالمستشفيات.

وقد شهدت مرافق معالجة الإدمان في إيران انتقادات حادة في السابق بسبب سوء المعاملة والأوضاع السيئة التي يواجهها المدمنون في هذه المراكز. ويعزى ارتفاع عدد القتلى جزئياً إلى الأبواب المغلقة في المخيم وعدم وجود مخرج للهروب خلال الحريق، حيث كان من الصعب بشدة للمساعدات الوصول إلى المكان بسرعة.

وفي تصريح لأحد آباء الضحايا، قال: "عندما كنت هناك، قال الناس إن سيارة الإطفاء جاءت لكن لم يكن بها ماء". وأضاف أن حارس المخيم كان مسؤولاً عن المفتاح الذي يفتح الأبواب، ولكن وجب أن يكون في حالة صحية جيدة لأداء هذه المهمة بفعالية.

وفي هذا السياق، أقر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، بأن مثل هذه الحوادث "تكررت كثيرًا" في مخيمات الإدمان في إيران، معبرًا عن الحاجة إلى تحسين الإرشادات والتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص ومجموعات المدمنين. 

ويتوقع أن تظل التحقيقات مستمرة لفترة أطول للكشف عن هويات الجثث المتحطمة في هذا الحادث وتحديد أسباب الحريق بدقة أكبر. تتسم معاملة مدمني المخدرات في إيران بتحديات كبيرة وتجد نفسها تحت تصاعد الانتقادات منذ فترة طويلة.


المصدر : الشفافية نيوز