أدانت الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي بشدة جريمة استهداف سيارة مدنية في جنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة امرأة.


وقال وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب إن لبنان سيقدم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم.

وأضاف بوحبيب أن الهجوم "جريمة حرب" و"انتهاك صارخ للقانون الدولي".

من جانبه، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على أن الهجوم "لن يمر مرور الكرام".

وأضاف ميقاتي أن لبنان "سيواصل العمل مع المجتمع الدولي لضمان محاسبة إسرائيل على جرائمها".

وجاء الهجوم بعد أيام من التصعيد العسكري في المنطقة، حيث شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة ردًا على إطلاق الصواريخ من غزة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" بشأن الهجوم، وقال إنه "يدين بأشد العبارات" مقتل الأطفال.

وأضاف غوتيريش أن "الهجوم يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني".

وأدانت الولايات المتحدة الهجوم أيضًا، وقالت إنها "تدين بشدة" مقتل الأطفال.

وأضافت الولايات المتحدة أنها "تقف إلى جانب لبنان في هذا الوقت الصعب".

ويأتي الهجوم في وقت يشهد فيه لبنان أزمة سياسية عميقة.

وكانت مصادر سياسية مطلعة قد أكدت أن المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة لا تزال محور تقييم في الداخل في الوقت الذي ينتظر البعض اطلالته الثانية وما إذا ستكون مستنسخة عن الأولى أم ان هناك مفاجآت معينة يعلنها مع العلم أن حزب الله يرصد ردات الفعل على كلمة السيد نصرالله.

وقالت هذه المصادر أنه في الوقت نفسه يواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاته الهادفة الى إبقاء الاستقرار قائما في البلاد وأشارت إلى أن خشية اللبنانيين من اندلاع الحرب لم تتضاءل لاسيما أن التطورات قد لا تحافظ على وتيرة معينة.

إلى ذلك افادت أن ملف تعيين رئيس هيئة الأركان يشهد تزخيما له في المرحلة المقبلة في ضوء ارتفاع المطالبة بمعالجة الشغور في قيادة الجيش والمواقف من التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.

واعتبرت مصادر سياسية ان موقف باسيل جدي، ولا يدخل اطار المناورة، وهو محاولة لاستدراك خطأه الرئاسي.


المصدر : الشفافية نيوز