تراجعت حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت الدولي بنسبة 20% وزيادة المغادرين 4% بعد الحرب التي اندلعت في قطاع غزة .


وبحسب بيانات المطار، فقد بلغ عدد الركاب الذين استخدموا المطار في شهر نوفمبر الجاري 1.2 مليون مسافر، مقارنة بـ1.5 مليون مسافر في نوفمبر من العام الماضي.

ويأتي هذا التراجع بسبب المخاوف الأمنية التي أثارها تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والتي أدت إلى إلغاء بعض الرحلات الجوية من وإلى لبنان.

وكانت شركة الخطوط الجوية اللبنانية "طيران الشرق الأوسط" قد أعلنت في أكتوبر الماضي عن إلغاء 10 رحلات من أصل 22 طائرة، بسبب المخاوف الأمنية.

وأدى تراجع حركة الملاحة الجوية إلى خسائر مالية كبيرة للمطار، حيث توقعت إدارة المطار أن تبلغ الخسائر نحو 100 مليون دولار في العام الجاري.

وطالبت إدارة المطار الحكومة اللبنانية باتخاذ إجراءات لتعزيز الأمن في المنطقة المحيطة بالمطار، لإعادة جذب شركات الطيران الأجنبية إلى لبنان.

 

لا يقتصر تأثير تراجع حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت الدولي على خسائر مالية للمطار، بل يمتد إلى القطاع الاقتصادي اللبناني ككل.

ويعتبر مطار بيروت الدولي أحد أهم المراكز الاقتصادية في لبنان، حيث يساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والسياحة.

ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يؤدي تراجع حركة الملاحة الجوية إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها لبنان.

 

أثارت الحرب التي اندلعت في قطاع غزة في أكتوبر الماضي مخاوف أمنية في لبنان، حيث تقع البلاد على الحدود مع إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد هددت بشن هجمات على أهداف في لبنان، إذا ما واصلت جماعة حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

إلا أن المخاوف الأمنية لا تزال قائمة في لبنان، مما يؤدي إلى مزيد من التراجع في حركة الملاحة الجوية.


المصدر : الشفافية نيوز