تعتبر المنشورات الحربية شكلاً من أشكال الدعاية والترويج، وهي أداة مهمة في الحرب النفسية. وتستخدم القوات العسكرية الطائرات لإسقاط المنشورات، في محاولة لتغيير سلوك المقاتلين وغير المقاتلين فوق الأراضي التي يسيطر عليها العدو. وفي الحرب على غزة، أسقطت إسرائيل منشورات على غزة تحرض السكان المدنيين على الفرار من المناطق المستهدفة.


استخدمت المنشورات الحربية منذ القرن التاسع عشر، وأحد الأمثلة المبكرة هو من الحرب الفرنسية البروسية، عندما أسقط بالون فرنسي قادم من المدينة في أكتوبر (تشرين الأول) 1870، وأثناء حصار باريس، إعلانات حكومية على قوات الاتحاد الألماني الشمالي.

وفي الحرب العالمية الثانية، أصبحت الحرب النفسية سلاحاً مهماً متاحاً لجميع المقاتلين، وكان هدفها المزدوج هو بناء الجبهة الداخلية للمستخدم وقواته وحلفائه، وفي الوقت نفسه مهاجمة وتقويض وتدمير العدو.

 

أنواع المنشورات الحربية

هناك ست وظائف مختلفة للمنشورات التي استخدمت على نطاق واسع خلال القرن الماضي، بدءاً من تحذير مقاتلي العدو وغير المقاتلين من أن منطقتهم سيتم استهدافها، وحث العدو على الاستسلام، ونشر المعلومات المضللة أو مكافحتها، وخفض معنويات العدو من خلال الدعاية، وتقديم المشورة لمستمعي الراديو حول ترددات/أوقات البث الدعائي وطرق التحايل على التشويش على الراديو، وأخيراً تقديم المساعدة الإنسانية.

 

يمكن أن يكون لنشر المنشورات الحربية تأثير كبير على الرأي العام وسلوك الأفراد. ويمكن أن تساعد في تغيير مسار الحرب، أو حتى إنهائها.

 

من المرجح أن تستمر المنشورات الحربية في لعب دور مهم في الحرب النفسية في المستقبل. ومع تطور التكنولوجيا، يمكن أن تصبح المنشورات أكثر فاعلية وتأثيراً.

 

المنشورات الحربية أداة قوية يمكن استخدامها لتحقيق مجموعة متنوعة من الأهداف. وهي جزء مهم من الحرب النفسية، ويمكن أن تكون فعالة في تغيير سلوك الأفراد ومسار الحرب.


المصدر : الشفافية نيوز