في ظل الحرب على غزة، تتهاوى المؤسسات الدستورية في لبنان، أو ما تبقى منها. فبعد شغور منصب رئيس الجمهورية، بات التركيز على كيفية تحييد لبنان عن تبعات انخراط حزب الله في الحرب.


يلتزم حزب الله راهناً بقواعد الاشتباك، ويضع العمليات العسكرية التي ينفذها من جنوب لبنان في إطار الحد من همجية آلة القتل الإسرائيلية على قطاع غزة. لكن بعض المتابعين يرون أن مؤازرة حزب الله لحماس هي في خانة رفع العتب والتنصل من شعار "وحدة الساحات".

أمام استباحة الجيش الإسرائيلي كافة القوانين الدولية والإنسانية، وحسابات إيران المتحكمة بعدد من العواصم العربية، يضيع لبنان.

 

في غضون ذلك، يخشى البعض من إرتداد قواعد الاشتباك التي فرضها حزب الله مع إسرائيل، إلى الداخل اللبناني. وذلك، عبر تعيين مسؤولين يشكل تبوؤهم المراكز الدستورية والقضائيّة والعسكريّة... ديمومة لمصالح حزب الله ومصالح إيران في المنطقة.

في حين يعتبر آخرون أن تركيبة لبنان وتعقيداته الداخلية المرتبطة بحسابات الطوائف والقوى السياسية تتخطى التحولات الخارجية.

 

في هذا السياق، أعربت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائبة غادة أيوب عن حذرها من إنزلاق لبنان إلى الحرب جرّاء التطور المستمر في المعطيات الميدانية. ورأت أنّ المقاربة التي تُطرح عن مقايضةٍ ما بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في غير مكانها.

 

تبقى الحرب في غزة تشكل تهديداً خطيراً على لبنان، وتداعياتها على الداخل اللبناني غير واضحة المعالم. لكن من الواضح أنّ لبنان يواجه تحديات كبيرة في ظل هذه الظروف.


المصدر : الشفافية نيوز